وبهذه المجزرة الدامية، ارتفع الى 97 ضحية عدد القتلى من جراء العنف في المجتمع العربي منذ مطلع العام الجاري، بمن فيهم قتلى القدس وضواحيها، بحسب بيانات جمعية "مبادرات إبراهيم".

وعُلم أن الجريمة في يافة الناصرة ارتكبت في محل لغسيل السيارات. وذكرت مصادر محلية أن الجاني دخل إلى حاوية متنقلة (كونتينر) في مغسلة السيارات اجتمع بها الضحايا الخمسة، وأطلق عليهم النيران قبل أن يفر من المكان.

ووصل وزير الامن الوطني ايتمار بن غفير والمفتش العام للشرطة الجنرال يعكوف شابتاي الى موقع المجزرة في البلدة، بينما تبحث قوات كبيرة من الشرطة عن مطلق النار.

وفي تعليقه على جريمة القتل الجماعي في يافة الناصرة، ادعى رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، أن حكومته عازمة على "وقف سلسلة جرائم القتل، ليس فقط من خلال تعزيز الشرطة، ولكن أيضًا بمساعدة الشاباك".

وفي بيان مصور، اعرب نتنياهو عن "صدمته من الحادث"، مؤكدا ان "الحكومة عاقدة العزم على وضع حد لسلسلة جرائم القتل في المجتمع العربي"، مشيرا الى انها ستستعين في جهاز الامن العام (الشاباك) لتحقيق هذه الهدف.

وشدد نتنياهو على أنه "مصمم على إشراك جهاز الشاباك لمساعدة الشرطة إسرائيل، ضد هؤلاء المجرمين وضد المنظمات الإجرامية وضد جرائم القتل هذه".

وادعى نتنياهو أنه اجتمع بمسؤولين أمنيين وقانونيين وقيادات في الشرطة، وقال إنه سيواصل بحث مسألة استفجال الجريمة في المجتمع العربي في محاولة لـ"الوصول إلى نتيجة سريعة".

ونوّه الى انه عقد الاسبوع الجاري عدة لقاءات في هذا الموضوع مع الجهات المختصة. وسيعقد لقاءات اضافية الاسبوع المقبل بغية الوصول الى نتيجة سريعة.

اما رئيس المعارضة يائير لابيد فقال ان "عدد القتلى في المجتمع العربي ارتفع بمقدار 300% في غضون أشهر معدودة. وقال ان "ذلك اخفاق من قبل الحكومة". ونعت الوزيرَ بن غفير بانه "الوزير الاكثر فشلا في تاريخ الشرطة".

وفي اعقاب الجريمة الجماعية، أعلن رئيس مجلس يافة الناصرة ماهر خليلية عن اضراب لمدة ثلاثة أيّام، "حدادا على أرواح الشبان الخمسة الذين لقوا حتفهم اثر تعرضهم لإطلاق نار".