وناشدت اهل الخير مد يد العون والتبرع بسخاء للتخفيف من المعاناة الشديدة لعشرات آلاف المتضررين والمشردين بسبب هذه الكارثة الطبيعية غير المسبوقة.

وافادتنا "ام اكرم بدير" انه تم تحويل الدفعة الاولى من التبرعات عبر اسطنبول لمسؤولي الاغاثة في ليبيا، مشيرة الى تواصلها المباشر مع اقاربها في طرابلس للاطلاع اولا بأول على الاحتياجات الملحّة للمنكوبين.

وقالت: "ندعو اهلنا مشكورين في الداخل للتبرع السخي لانقاذ الاشقاء في ليبيا.. وبارك الله فيكم وزادكم من فضله وأنعم عليكم وجعلها في ي ميزان حسناتكم".

وفي حديث معها، قالت الناشطة الاغاثية "ام اكرم بدير" من ام الفحم: "إثر الاعصار المدمر الذي اجتاح المدينة قبيل أيام وراح جراءه ضحايا كُثر ومفقودين للآن لم يتم العثور على الكثير منهم وجارِ البحث عنهم. ومن بقي منهم على قيد الحياة تم نقلهم خارج المدينة لمناطق مجاورة في الشرق وطرابلس الغرب للعلاج وللحياة ونعمل جاهدين على تسيير حملة الغوث من كافة ما ينقص هذه المدينة المنكوبة وأخواتها سوسة البياضة والمرج والبيضاء، بدءًا من الأكفان وأكياس البلاستيك لنقل الجثث ومرورًا بتوفير الماء الصالح النظيف للشرب والمواد الغذائية المعلبة، وانتهاءً بتوفير البطاطين والوسائد والفراش والملابس للاطفال والرجال والنساء وتوفير كذلك الفوط الصحية للأطفال الرضع والحليب وكافة المستلزمات التي تنقص الاطفال."

وأضافت: "سنعمل جاهدين على توفير ما ينقصهم ايضا من أدوية ومعدات طبية وحقائب مدرسية وقرطاسيات، ليواكبوا التعليم للنازحين عن ديارهم."

وأكدت ام اكرم بدير قائلة: "هذه الحملات التي بدأت بحول الله تعالى منذ أيام الاولى للكارثة وإلى الآن مستمرة من داخل فلسطين، تحت إشراف المبادرة الخيرية أم اكرم بدير، نزولًا عند رغبتها الملحة في تقديم يد العون والمساعدة الإنسانية لأهلها في ليبيا واستنادًا لقوله تعالى: (وتعاونوا على البر والتقوى)، وقوله صلى الله عليه وآله وسلم: (مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم مثل الجسد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى)".

واختتمت ام اكرم بدير قائلة: "بذلك نناشد كافة الكرام ان يدعموا معنا حملة الغوث الإنسانية والتي نعمل فيها ليل نهار بالتواصل مع كافة الجمعيات والمندوبين والأشخاص ذوي المعرفة بالوضع هناك، والذين بدورهم على تواصل مع الهلال الاحمر الليبي، والاخير يخطرهم أول باول بالوضع الراهن وما هم بحاجته".