ومنذ صباح اليوم، قصفت قوات الاحتلال بشكل كثيف عبر مدفعيتها وطائراتها الحربية عدة مناطق شمال القطاع، وتحديدا بيت حانون وشمال جباليا.

وأطلقت قوات الاحتلال الراجلة الرصاص الحي بشكل مباشر على مجموعة من المواطنين جنوب مدينة غزة، أثناء محاولتهم العودة إلى منازلهم شمال القطاع، ما أدى لإصابة عدد منهم.

وقصفت مدفعية الاحتلال أرضا زراعية في مخيم النصيرات وسط القطاع، ما أدى لإصابة عدد من المواطنين، إضافة إلى استشهاد وإصابة آخرين في قصف استهدف المنطقة الجنوبية.

وأفادت مصادر محلية، بقصف مدفعية الاحتلال منازل المواطنين شرق دير البلح وسط قطاع غزة.

وقالت إن عددا من الإصابات وصلت مستشفى شهداء الأقصى جراء استهداف الاحتلال لدوار الشهداء بمخيم البريج.

وبينت أن جيش الاحتلال ينفذ عمليات إعدام ميداني بشكل يومي، بحسب شهود عيان ومصادر طبية في مستشفى شهداء الأقصى، كما وصل عدد من الشهداء والجرحى إثر قصف إسرائيلي قرب قصر العدل جنوب مدينة غزة.

وجنوبا، استشهد ثلاثة مواطنين على الأقل في قصف إسرائيلي على محيط مدارس العودة شرق خان يونس، جنوب القطاع.

كما استشهد وأصيب مواطنون في قصف إسرائيلي على شارع الهلال القديم بمدينة خان يونس.

وقال مدير مجمع ناصر الطبي في خان يونس إن إصابات شديدة وحرجة وصلت بسبب استخدام الاحتلال أسلحة قد تكون محرمة دوليا، مضيفا أن الكوادر الطبية ومركبات الإسعاف غير قادرة على تقديم خدماتها في غزة.

وأشارت طواقم الدفاع المدني في غزة، إلى أن عددا كبيرا من الشهداء تحللت جثامينهم لصعوبة الوصول إليهم، خاصة في جباليا التي تتعرض لإبادة جماعية حقيقية.

وفي حصيلة غير نهائية، أسفر العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي عن استشهاد 20,424 مواطنا، وجرح نحو 54,036 مواطنا، أكثر من 70% منهم من النساء والأطفال.

وفي الجانب الإسرائيلي، أعلن الناطق بلسان الجيش الإسرائيلي عن مقتل الضابط ارييه راين (39 عامًا) من سلاح المدرعات، اثر هجوم بصاروخ مضاد للدروع خلال المعارك الدائرة في شمالي غزة. وبهذا، يرتفع عدد القتلى العسكريين الى 487 ضابطًا وجنديًا منذ 7 اكتوبر، والى 15 خلال اليومين الأخيرين، والى 158 منذ التوغل البري، فيما بلغ إجمالي المصابين 1996، بينهم 826 منذ بدء العملية البرية.

وقبلها افاد الناطق بلسان الجيش الاسرائيلي بمقـتل جندي آخر برتبة رقيب في قطاع غزة، ويدعى روئي الياس (21 سنة).

وفي ساعات صباح اليوم الاحد، أعلن الناطق بلسان الجيش الإسرائيلي عن مقتل 8 جنود وضباط اضافيين في المعارك الدائرة في قطاع غزة، واصابة 6 آخرين بجراح خطيرة، ليبلغ العدد خلال اليوم الاحد فقط 10 قتلى.

هذا ووصفت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة بأنها معركة للتعلم واكتساب الخبرات بالنسبة لمقاتلي حركتي "حماس" و"الجهاد الإسلامي".

وقالت الصحيفة في مقالها: "في معركة التعلّم التي لا تنتهي، تظهر حماس صبرا كبيرا في الميدان وتحسّن أداءها القتالي، ما أسفر عن وقوع هذه الأعداد الكبيرة من القتلى والجرحى في صفوف الجيش الإسرائيلي".

وأضافت الصحيفة: "في الأيام الأخيرة تضاعفت التقارير الواردة من مختلف محاور القتال في شمال وجنوب قطاع غزة والتي تفيد باستخدام مقاتلي الفصائل الفلسطينية للقناصة ضد جنود الجيش الإسرائيلي".

وأشارت الصحيفة إلى أن مقاتلي الفصائل الفلسطينية يبحثون عن نقاط الضعف لدى القوات الإسرائيلية في غزة وينفذون هجماتهم على هذا الأساس.

وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن "الحرب على حماس في قطاع غزة تكلفنا ثمنا باهظًا، ومع ذلك فإنها سَتستمر حتى تَحقيقِ النَصر المُطلق، أي القَضاءَ على حُكمِ حماس، وضمان عدم تجدُّد التَهديد من القطاع، وإعادةَ جَميعِ المَخطوفين".

وأضاف: "نحن نبذل قصارى جهدنا للحفاظ على حياة محاربينا. ولكن لن نتوقف حتى نحقق النص".