www.almasar.co.il
 
 

شوقية عروق منصور: حكايات من تحت تراب غزة!

لا أسمع الانتحاب ولا أصوات البكاء ولا أرى الدموع ولا أرى الوجوه التي...

شوقية عروق منصور: الدمى مربوطة خلف الدبابة!!

أذكر عندما وقعت حرب 48 وكانت أخبار وحشية عشرات المجازر الإسرائيلية قد...

شوقية عروق منصور: الطيران في سماء غزة

عندما زرت مدينة غزة في التسعينات وتجولت في شوارعها العريضة ودكاكينها...

لينا ابو مخ/ الزواج المبكر بين القانون والمجتمع

اعتبرت المرأة في طور أول من تاريخها، أما في المقام الاول، اي تلك التي...

منحة 23 ألف شيقل عند بلوغ سن 21 هدية من الدولة

علم مراسل موقع وصحيفة "المسار" انه بتداء من شهر كانون الثاني 2017 ستقوم...

عطر 2020 من Montblanc للرجال

تقدم دار العطور الفرنسية Montblanc عطر Legend Eau de Parfum، وهو إصدار أقوى وأكثر...
  هل تعتقد ان الحكومة الجديدة ستساعد في الحد من جرائم العنف في المجتمع العربي؟

نعم

لا

لا رأي لي

ام الفحم 22-32
الناصرة 31-20
بئر السبع 33-21
رامالله 32-22
عكا 29-23
يافا تل ابيب 29-24
القدس 32-18
حيفا 31-23

شوقية عروق منصور: أين قبري..؟! وبابا نويل عارياً

التاريخ : 2023-12-27 17:00:08 |



 قد يكون السؤال "أين قبري؟" صادماً يفتح صناديق الرعب والخوف ويجد أمامه صحراء من الهذيان والهواجس.. قد يكون السؤال فيه الغرابة وصرخة بدائية في عصر يركض فيه القبر إلى مساحات من الرخام والأزهار وشواهد تتناسل فوقها عشرات العبارات التي تمجد شخصية المتوفي.

لا أقفز فوق اللامعقول ولا أطارد الجنون، ولكن الذي نراه على شاشات الفضائيات ووسائل التواصل الاجتماعي من صور وأفلام ولقطات الجثث المتناثرة في قطاع غزة، تجعل البعض منا يتحسس حياته والأدهى حين يمر على نهاية حياته ويرتدي ثوبه الزمني ويرحل .
ليس خوفاً من الموت ولكن من يشاهد ويتابع اللقطات الإخبارية التي تُظهر الجثث الملفوفة بالنايلون البائس أو الجثث المغطاة بشراشف وحرامات وملقاة هنا وهناك على الأرض وفي الزوايا وفوق التراب وفي الممرات وفي كل مكان، مصفوفة كأنها عرض مسرحي فيه إدانة لإنسانية الانسان.
نعرف أن خلف كل جثة كان هناك انساناً له المشاعر والأحاسيس والطموح والأحلام، وأيضاً خلف - هذا الميت المهمل - الذي كان يأخذه الخيال إلى الموت مؤكد أنه كان يتخيل قبره وبكاء عائلته وزيارتهم في الأعياد والمناسبات..
ولكن في قطاع غزة أضيفت إلى مأساة الانسان وجع الموت الذليل غياب دفء الاحترام لسنوات وعمر وجهد هذا الانسان، إهانة الجثث الملقاة في الطرقات بصمت التسول ، خاصة حين يراها العالم الذي يعدد انتصار حضارته ولكن في ذات الوقت يثبت مدى وحشية هذه الحضارة المزيفة .
أسنان الجرافات ترتكب جريمة بشعة حين تتوهم أن حمل عشرات الجثث والقاءها في حفرة واسعة هو طي صفحات حزن عابر.. أليس من الغريب أن لا يكون هناك أسماء تشق عتمة الوجع وتقول أنا موجودة، وكل جثة تريد أن يبقى اسمها وبصماتها تتنفس الضوء، أن يكون لها المكان الخاص، قبرها الخاص والشاهد الخاص؟!
أعرف أن في الحروب لا قيمة تُذكر للإنسان، ولكن هناك قيمة للذي وعدته الحياة بأيام جميلة ولكن الحرب قصفت أغصان حياته، وصارت تلك الأغصان حطباً يتكسر تحت الأقدام.
قد يردد لي أحدهم ما قالته السيدة أسماء بنت أبي بكر الصديق - رضي الله عنهما، عندما خاطبت أبنها عبد الله بن الزبير: "إن الشاة لا يضرها سلخها بعد ذبحها"!
ولكن من حق كل ميت أن يسأل عن قبره الخاص به، أن يسأل عن محطته الأخيرة، أن يكون له القبر والشاهد والاسم..
من حقه أن لا يُلقى به في حُفر جماعية، فالحفر الجماعية التي تضم الجثث عبارة عن وصمة عار على جبين الإنسانية، ومؤامرة محكمة لإذلال الانسان ميتاً.
بعد الحرب على غزة سيكون هناك تحليلات سياسية وعسكرية - غير حلل يا دويري حلل - ودراسات جديدة، لكن أكبر النتائج ستكون سقوط الأقنعة عن وجوه بعض الشعوب والدول، وسقوط المبادئ والقيم والاخلاقيات المزخرفة بالخداع، سيكون السقوط الإنساني والأخلاقي لدول تكيل بعدة مكاييل.
من المهازل أن في وسط قطاع غزة في شارع صلاح الدين هناك مقبرة فخمة جداً لقتلى الجيش البريطاني الذين سقطوا في معارك غزة. وتضم المقبرة 3217 قبراً، وعندما تضررت المقبرة بالقصف الإسرائيلي في الأعوام 2006 و2008 اضطرت إسرائيل إلى دفع تعويضات لترميم المقابر وشواهد القبور التي تحطمت..
وهناك مقبرة ثانية لقتلى الجيش البريطاني بالقرب من دير البلح تضم رفات 724 قتيلاً من الجيش البريطاني في معارك غزة..
لا تعليق...!!
** بابا نويل عاريا
رأيته يخرج في ثيابه الحمراء وينضم الى المتظاهرين، يقف على الحواجز ويواجه الجنود، والجنود لا يتحملون رؤية المتظاهرين الذين يقودهم بابا نويل.. لذلك يطلقون الرصاص وقنابل الدخان، يحاولون ابعاده عن الحاجز وهو يقترب.. وكلما اقترب قاموا بإبعاده.. ثم صوبوا البنادق عليه فهرب.. خلف الجدار سألته:
- لماذا هربت يا بابا نويل.. أنت تستطيع التحرك والتواجد في كل مكان؟
قال
- إنني خائف.. أرتعش من الرعب.. لقد قتل أبي برصاصة من جندي اسرائيلي قبل ولادتي.. وعشت في يتم، تزوجت أمي.. وتركتني في رعاية جدي الذي يصر أن أعمل لأنه لا يملك قوته.. أنا أعمل في دكان للألعاب وقد طلب مني صاحب الدكان أن أرتدي ثياب بابا نويل واقف أمام الدكان حاملاً الجرس.. حتى يأتي الزبائن الى المحل.. وقد وجدت مظاهرة أمام الحاجز، اعتقدت أن وجدوي مع المتظاهرين سيجعل وسائل الاعلام تنتبه للحواجز العسكرية، وتبث صورتي على جميع الفضائيات.. مما يدفع زملائي في عالم بابا نويل الاحتجاج والرفض.. لكن الظاهر أن ثيابي الحمراء وقبعتي الشهيرة ولحيتي البيضاء وجرسي لم تعد جميعها تشكل الدهشة والفرح!
أثناء حديثه، سمعنا أصوات إطلاق الرصاص من قبل الجنود.. اختبأ بابا نويل خلف أحد الجدران.. انتظر حتى هرب كل من في الساحة، فخرج..
ناداه أحد الجنود فوصل بابا نويل اليه.. شده الجندي من لحيته، ثم طلب منه خلع بدلته الحمراء.. لم يتردد فقد قام بخلعها دون مقاومة..
أخذوا ينظرون الى ملابسه الداخلية الممزقة.. ضحك الجنود عليه!... لفّوا البدلة الحمراء وألقوا بها في الموقد المشتعل الذي وضعوه أمامهم للتدفئة في ليالي البرد.
وقف بابا نويل عارياً.. طلبوا منه الركض.. ركض.. لكنهم أخذوا يطلقون الرصاص في الهواء.. وبقي يركض.. وصل الى أول بيت يقع على الطريق الرئيسي، دق الباب لم يستجيبوا..
دق ودق وهو يرتعش.. ردوا عليه من فوق، من الطابق العلوي، طلب من سكان البيت خرقة يستر جسمه، أو أي شيء يرتديه، وعندما سألوه من يكون، قال لهم: إنه بابا نويل !!
لم يصدقه أحد في الطابق العلوي، بل اعتقدوا أنه رجل منحرف وعليهم ضربه، فتحوا الباب وأخذوا يضربونه، حتى سالت الدماء الحمراء على وجهه وصدره ...
ومن بعيد، ظهر كأنه يرتدي البدلة الحمراء.. لكن لم يسمعوا صوت الجرس وهو قادم !!..

 

 


Warning: mysql_fetch_array(): supplied argument is not a valid MySQL result resource in /home/almsar/domains/almasar.co.il/public_html/admin-aps/plugins/comments/include.php on line 0

اضافة تعليق

الاسم الشخصي *

 

المنطقة / البلدة

البريد الالكتروني

 

عنوان التعليق *

 

التعليق *

 


Warning: mysql_fetch_array(): supplied argument is not a valid MySQL result resource in /home/almsar/domains/almasar.co.il/public_html/admin-aps/plugins/comments/ARA_load.php on line 0
الصفحة الاولى | الاعلان في الموقع | اتصلوا بنا |                                                                                                                                                                                               Powered By ARASTAR