وأضاف أن "جيش الدفاع تلقى تعليمات بالتحرك نحو رفح. وقد أصدرنا تعليماتنا للجيش بالعمل في رفح أيضًا.. آخر معاقل حماس. والجيش سيتيح للسكان المرور الآمن وفقًا للقانون الدوليّ".

وخاطب نتنياهو عائلات المختطفين بقوله: "إن المختطفين ماثلون أمام أعيننا، ولن يعيدهم إلا الضغط العسكري. والخضوع لمطالب حماس الوهمية لن يؤدي إلى إطلاق سراح المختطفين، بل سيؤدي إلى مذابح أخرى على غرار ما حدث في 7 اكتوبر".

ورد نتنياهو على سؤال صحفي فقال: "لم نلتزم بأي شيء فيما يتعلق بإطلاق سراح الإرهابيين الملطخة أيديهم بالدماء.. إن مطالب حماس جنونية، وغير مقبولة".

وفيما يتعلق بالمساعدات الإنسانية، قال: "وفقًا لأحد مصادرنا الأمنية، فإن ما يصل إلى 60% من المساعدات الإنسانية التي دخلت غزة استولت عليها حماس".

وأشار إلى ما يُطلَق عليه بـ"اليوم التالي"، وقال إن "اليوم التالي هو اليوم التالي لحماس.. وبعد أن نسقِط حماس، سنضمن أن تكون غزة منزوعة السلاح بالكامل، وهناك قوة واحدة فقط يمكنها ضمان نزع السلاح؛ دولة إسرائيل".

وقال نتنياهو: "لقد أصدرنا تعليماتنا للجيش الإسرائيلي بالعمل في رفح أيضًا... آخر معاقل حماس". وزعم أن "الجيش الإسرائيلي سيتيح للسكان المرور الآمن وفقًا للقانون الدوليّ".

وأضاف نتنياهو: "سنستمر حتى النهاية في تدمير الأنفاق.. ليس هناك حلّ آخر سوى النصر المطلَق"، مشيرا إلى أنه "إذا سيطرت حماس على غزة، فإن المذبحة القادمة ستكون مجرّد مسألة وقت. وفي النهاية، فإن القضاء على حماس (سيفيد) الشرق الأوسط بأكمله، وسيتيح لدائرة السلام التوسُّع".

وذكر نتنياهو أنه أبلغ وزير الخارجية الأميركيّ، أنتوني بلينكن، بأن "إسرائيل على مسافة قريبة من النصر المطلَق الذي سيكون للعالم الحرّ بأكمله، وليس لإسرائيل فقط"، على حدّ قوله.

وفي وقت سابق الأربعاء، أوردت وسائل إعلام إسرائيلية، أن بلينكن قال لنتنياهو ولوزير أمنه يوآف غالانت، أن واشنطن قلقة إزاء عمليّة عسكريّة بريّة مُحتملة في رفح.

وبحسب بيان صدر عنه، فقد أبلغ غالانت بلينكن، أن "ردّ حماس تمت صياغته بحيث ترفضه إسرائيل"، مضيفا أن "موقفهم (قادة الحركة) سيؤدي إلى استمرار الحرب، و(توجّه) قوّاتنا إلى أماكن أخرى في غزة، قريبًا".

وأضاف نتنياهو موجّها كلامه لعائلات الرهائن المحتجزين في غزة: "أحباؤكم يقفون أمام أعيننا دائمًا. قلبي ممزّق، ونحن لا نتوقف لحظة عن العمل من أجل إطلاق سراحهم. واستمرار الضغط العسكري شرط ضروري من أجل إطلاق سراحهم".

وشدّد على أن "الرضوخ لحماس سيؤدي إلى كارثة كبيرة لا أحد من مواطنينا على استعداد تقبّلها"، مضيفا أن "اليوم التالي هو ما بعد حماس؛ وليس جزءًا من حماس، وليس نصفها، بل حماس كلها".