قررت محكمة الصلح في تل ابيب اليوم الأربعاء تمديد اعتقال شرطي حرس الحدود المشتبه فيه بقتل الشاب يعقوب طوخي من يافا، لمدة 5 ايام،

وتظاهر العشرات من اهالي المدينة يتظاهرون مطالبين بإنزال أقسى عقوبة على القاتل. ورفع المشاركون في المظاهرة لافتات تندد بالجريمة النكراء بحق المرحوم الطوخي. وكتب على بعض اللافتات: "الدم العربي ليس رخيص" و"دم يعقوب طوخي دم كل يافاوي" و"لن نتنازل عن دم يعقوب".

وهتف المتظاهرون أمام المحكمة: "يا يعقوب ارتاح ارتاح واحنا منكمل كفاح"، و"الدم العربي مش رخيص"، و"دم يعقوب ما بروح هيك".

وقالت سحر سطل، قريبة المرحوم يعقوب طوخي إن "رسالتنا من أمام محاكمة الشرطي قاتل يعقوب طوخي أن نقول كفى للعنف والقتل، إذ أن شخص مثل يعقوب يقتل بهذه الطريقة العنيفة الهمجية غير مقبول وهذا فاق كل الحدود، يعقوب حرام أنه قتل لأنه معطاء ومحبوب ويحب الجميع".

وأضافت أنه "علينا في هذا الوقت لنقف ونصرخ ونرفع صوتنا ضد هذه السياسات التي تحاول كبحنا ولجمنا عن الكلام، إذ أنه من حقنا أن نعيش ونفرح ونتحدث بكل حرية، إذ لا يوجد شخص منا لم يتعرض للقمع أو التهديد من قبل هذه الدولة".

وقال إمام مسجد النزهة في يافا، الشيخ محمد نضال محاميد:" إنه "نقف أمام المحكمة بكل ألم وحزن من أجل مستقبلنا ومن أجل أن نعيش بكرامة وأمان، من أجل أبنائنا في يافا، إذ أننا جئنا إلى ثاني جلسة من جلسات محاكمة القاتل المجرم الذي قتل الشهيد يعقوب طوخي بدم بارد".

وأوضح أن "رسالتنا الأولى للمحكمة والشرطة أننا في مدينة يافا كلنا على قلب رجل واحد، وتحت راية واحدة، وهي الوحدة والعدالة لكل أهل يافا في وجه هذه الجريمة النكراء، وأمام سفك الدماء الذي ارتكبه مصاص الدماء الذي يحاكم الآن، إذ أن قضية يعقوب طوخي قضية كل إنسان حر شريف".

ولفت محاميد إلى أن "المحكمة تدار بأبواب مغلقة، ونحن نتعجب من هذا، ومن الواجب أن نعرف تفاصيل وحيثيات هذه القضية، وهذا الشرطي القاتل مصاص الدماء الإرهابي خطر على حياة الناس وخطر على الجميع من مسلمين ومسيحيين وحتى اليهود، إذ أنه قتل يعقوب بدم بارد وأشهر سلاحه بوجه كل من تواجد في المكان، لذلك نطالب أن يكون حكم حق وعادل بحق مصاص الدماء هذا".

هذا، وشارك النائب الدكتور احمد الطيبي اليوم في محاكمة الشرطي قاتل الشهيد يعقوب طوخي من يافا، في محكمة الصلح في تل أبيب، وخلال المحاكمة تم تمديد اعتقال الشرطي القاتل لخمسة أيام أخرى.

وكانت القاضية قد وافقت ضمن قرارها على ادخال "رسالتي دعم" كما وصفتها للقاتل من عائلته، كما وسمحت بأن يقابل رجل دين بناءً على طلب محاميه

وقال النائب الطيبي خلال المحاكمة مخاطبًا القاضية: " أي نوع قرار هذا، هل كنت لتسمحي بإدخال شيخ لمتهم مسلم في قضية أخرى؟، أو بإدخال "رسائل دعم"، وأي دعم؟ دعم لقاتل قتل ضحيته بدم بارد؟ قرارك يمسّ بعائلة الشهيد".

وأضاف الطيبي: "كان واضحًا من اقوال محامي الدفاع عن المجرم أن القاتل قد كان شريكا بقتل فلسطينيين بالماضي ولذلك كان من السهل عليه أن يقتل مجددًا، ومرة اخرى الشهيد يعقوب".

وأضاف النائب الطيبي خارج القاعة: "يافا بنسيجها الاجتماعي المتماسك لا تنظر لهذه الجريمة من بعد طائفي وإنما شرطي مستعرب مجرم قتل انسانًا عربيًا هو الشهيد يعقوب طوخي".

وقُتل طوخي، مساء يوم الجمعة الماضي، برصاص شرطي كان بزي مدني، بعد تقديم الإسعافات الاولية لمصاب كان في يافا، بعد جدال دار بينه وبين الشرطي الذي أطلق الشرطي 11 رصاصة على طوخي وقتله دون أن يشكل طوخي خطرا على حياة الشرطي.

وعمل طوخي لمدة 30 عامًا في السفارة الأميركية، وكان يتطوع في طواقم الإسعاف، وهو أب لطفلتين وأخ لثلاث شقيقات. (المصدر: مراسل المسار + عرب 48)