جنود اسرائيليون يلبسون فانيلات عليها صورة جندي ملثم يحطم مئذنة مسجد ويهدد الامهات العربيات بقتل ابنائهن

التاريخ : 2014-04-11 16:15:44 |

ذكرت صحيفة "يديعوت احرونوت" في عددها الصادر اليوم ان مجموعة من الجنود الاسرائيليين لبسوا خلال الايام الاخيرة ملابس تى شيرت مطبوعة عليها رسوم وعبارات تحريضية ضد العرب وتهدد بقتل ابنائهم.
وأظهرت الصورة التي نشرتها الصحيفة جنديا ملثما يحمل سلاحه بيمناه ويحطم بيسراه مئذنة احد المساجد، وقد كتب عليها: "لتعلم كل ام عربية ان مصير ابنائها رهن ايدينا"، وعبارة: "نابلس.. نحن في الطريق!".
وافادت "يديعوت احرونوت" ان قيادة كتيبة عسكرى وجّه انتقادات شديدة الى هذه التصرفات التي بدرت عن ثلاثة بينهم ضابط ومجندان، وقام باستدعائهم وابلاغهم بخطورة ما قاموا به لانه "يتناقض مع القيم المعنوية لجيش الدفاع الاسرائيلي". ثم امر بإقصائهم عن اي نشاط قتالي ميداني، ليس قبل ان يجري تحقيقا حول مصدر المطبعة التي قامت بطباعة العبارات لمصادرة اية فانيلات من هذا النوع- كما قالت الصحيفة نقلا عن موق "هكول هيهودي" (الصوت اليهودي) الذي يعمل في محيط مستوطنة "يتسهار" المعروفة بغلاة مستوطنيها المتطرفين في شمال الضفة الغربية.
يشار الى ان هذه ليست المرة الاولى التي ينشر فيها عن ملابس تحريضية وتبث الحقد والكراهية لجنود اسرائيليين ضد العرب عامة والفلسطينيين خاصة. وقد كشفت صحيفة "هآرتس" الاسرائيلية قبل عامين عن موضة "القمصان العسكرية المرسوم عليها شعاراتٌ تدعو إلى قتل الفلسطينيين وتدمير كل ما يتعلَّق بهم وتخريبه"
وقالت الصحيفة آنذاك: "إن هذه الموضة انتشرت بصورةٍ كبيرة داخل وحدات الجيش الإسرائيلي، وخاصة وحدة القناصة التي اتخذت قمصانًا مرسومًا عليها امرأة فلسطينية حامل تحمل في يدها بندقية، وهي في مرمى هدف القناص الإسرائيلي، ومكتوب تحت الصورة" "بطلقة واحدة تقتل اثنين".
كما يظهر في رسومات أخرى ما يعني تبريرا لقتل الأطفال قبل أن يصبحوا مقاتلين، حيث يظهر طفل فلسطيني يتحول إلى طفل مقاتل، وبعد ذلك إلى رجل مسلح، وكتب تحتها: "ليس مهما كيف بدأ ذلك.. سوف نضع له حدا".!
وعبرت رسومات أخرى عن مزيد من الرغبة بالقتل فحملت شعارات مثل: "لن نهدأ قبل التيقن من القتل". ورسومات أخرى تضمنت رسائل جنسية قذرة ومقززة.
والشعارات، وأن ما يرفض لهذه الوحدة يوافق عليه لوحدات أخرى، بحيث أنه في النهاية تبقى المضامين ذاتها.
ففي حين رفضت قيادة الجيش لاستخدام العبارة التي تشير إلى عمليات التيقن من القتل، فقد سبق وأن تمت الموافقة عليها لوحدة "حروف" في كانون الثاني/ يناير 2008. والعبارة التي تقول "لتعرف كل أم عربية أن مصير ابنها بيدي" قد رفضت من قبل قيادة إحدى وحدات المشاة، في حين تمت الموافقة عليها لوحدة "جفعاتي" في نهاية العام الماضي 2008.
ويتضح من تقرير "هآرتس" المذكور أن غالبية الرسومات والكتابات التي تحمل رسائل واضحة جدا مرغوبة من قبل خريجي دورات القناصة من الوحدات المختلفة.
وفي هذا السياق فقد تم طباعة رسومات، في تموز/ يوليو 2007، تحمل طفلا في مرمى نيران القناصة، كتب تحتها "أصغر أكثر - أشد إيلاما".!!
وعلَّق المحلل النفسي رون ليفي"على هذه الصورة بقوله: "إن "الجنود الإسرائيليين يستخدمون هذه الصور لرفع الروح المعنوية المتدنية عندهم نتيجةً للإخفاقات المتتالية"، مضيفًا "أن هذه الصور أخذت شكلاً غايةً في العنصرية خلال الحرب الأخيرة على غزة، خاصة بعد صدور أوامر مباشرة للجنود باستهداف كل مَن يتحرك، وإطلاق الرصاص في الرأس من مسافةٍ قريبةٍ على الفلسطينيين حتى يكون الموت مؤكدًا".