www.almasar.co.il
 
 

شوقية عروق منصور: حكايات من تحت تراب غزة!

لا أسمع الانتحاب ولا أصوات البكاء ولا أرى الدموع ولا أرى الوجوه التي...

شوقية عروق منصور: الدمى مربوطة خلف الدبابة!!

أذكر عندما وقعت حرب 48 وكانت أخبار وحشية عشرات المجازر الإسرائيلية قد...

شوقية عروق منصور: الطيران في سماء غزة

عندما زرت مدينة غزة في التسعينات وتجولت في شوارعها العريضة ودكاكينها...

لينا ابو مخ/ الزواج المبكر بين القانون والمجتمع

اعتبرت المرأة في طور أول من تاريخها، أما في المقام الاول، اي تلك التي...

منحة 23 ألف شيقل عند بلوغ سن 21 هدية من الدولة

علم مراسل موقع وصحيفة "المسار" انه بتداء من شهر كانون الثاني 2017 ستقوم...

عطر 2020 من Montblanc للرجال

تقدم دار العطور الفرنسية Montblanc عطر Legend Eau de Parfum، وهو إصدار أقوى وأكثر...
  هل تعتقد ان الحكومة الجديدة ستساعد في الحد من جرائم العنف في المجتمع العربي؟

نعم

لا

لا رأي لي

ام الفحم 22-32
الناصرة 31-20
بئر السبع 33-21
رامالله 32-22
عكا 29-23
يافا تل ابيب 29-24
القدس 32-18
حيفا 31-23

شوقية عروق منصور: أطفالنا لا يعرفون حليب الجدي..!

التاريخ : 2015-04-09 09:56:41 |



في جمهوريات الاتحاد السوفيتي، كانوا يسمون الاطفال "الطبقة المرفهة"، حيث الاطفال يتمتعون بدلال الدولة من برامج خاصة وميزانيات ومدارس ومعاهد رياضية وموسيقية، وطعام صحي مفيد ووجبات ملتزمة بجميع الفيتامينات في المدارس وغيرها.
وفي الدول الاوروبية يحظى الطفل الغربي بمقومات الطفولة، من الحضانة الى المدرسة. الطريق امامه مفروش بالاهتمام والحرص والرعاية وخلق المواهب، ونادراً ما تجد لوحة شقاء معلقة فوق ظهر طفل، أو تجد طفلاً ينزل الى ساحات التسول، أو طفلاً يعمل في البيع والشراء في بسطة خضار أو عند حداد.
الكتابة عن الطفل العربي بحاجة الى جميع الأوراق التي تصنعها مصانع الورق، وقد نلتحق بالورق فنطالب باستيراد الورق من جزر "الواق الواق"، لأن الطفل العربي يعاني من كل شيء، ابتداءً من لقمة العيش مروراً بسياسة التجهيل ووصولاً الى كوارث الحروب الداخلية وتفشي الارهاب، من قتل وذبح وانفجار احزمة ناسفة وقنابل موقوتة في كل مكان.. في الشارع، في المدرسة، في الملعب، في المسجد، في الكنيسة، وفي المطعم. لا يوجد خطوة آمنة او متر آمن على خارطة الوطن العربي..!
اضيف لعدم الأمن الصور التي تركض وراءنا، لتشير الى عدد الاطفال الذين يقتلون يومياً، وعدد الأطفال الذين يخرجونهم من تحت الانقاض والدمار معفرين بتراب الموت. ولا نعرف عدد الاطفال الذين يعيشون في حصار في غزة، وحصار مخيم اليرموك، أو في مدن الخوف والجوع، دمشق وباقي المدن والقرى السورية، أو في بغداد وباقي الشريان العراقي النازف، أو في اليمن أو في مصر أو في السودان وغيرها، حيث ينتشر وبأ "نسيان الطفل"، كأنه غير موجود ..! وحكامهم لا يحملون أحلام الشعب المبنية على أن الطفل سيكبر، وهو سيحدد مستقبل الدولة.. يحلمون ببقاء الطغمة نفسها والكراسي لن تتأرجح، ستبقى صامدة. لم يتعلموا من كتب التاريخ أن خشب الكراسي قد ينخره دود اليقظة والتغيير، فتكسر الأرجل.عندها يسقط القوي الجالس، والأرض لا ترحم فهي تقوم بقذفه برجلها، ولا نعلم بعدها أين يصل...!
في كل هذه الدوائر الطفل العربي لا يمثل للدول العربية ليس سوى ابتسامات بريئة، نراها تتقدم في المناسبات السياسية والاجتماعية، وفي المطارات حين يكون الطفل قد ارتدى أجمل الثياب، حاملاً باقة الازهار ليقدمها للضيف القادم من دولته التي تنتهك حياة الاطفال..! وحتى يُظهر الحاكم رقته المزيفة، يقوم بتقبيل الطفل أو الطفلة التي عانت ساعات الانتظار تحت الشمس الحارقة أو في برد الشتاء..! قد تلخص الصورة، التي نقلت تفاصيل حنان الزعيم ووزعتها على الفضائيات التي تغرق في شبر ماء من شدة حبه، كرم الزعيم وحبه الفائق للأطفال..!
والطفل الفلسطيني.. هل يختلف عن الأطفال العرب؟! ادخلوا أسواق قلقيلية، طولكرم، جنين، نابلس، رام الله، وغيرها من المدن الفلسطينية، صباحاً ظهراً وعصراً، تجدوا أطفالا لا يذهبون الى المدارس، بل يعملون تحت ظروف مخجلة. يسمعون عبارات مهينة، كلمات بذيئة، ويعملون في حمل وعتالة الخضار والفاكهة والأدوات المنزلية، عند التجار وأصحاب الدكاكين أو لدى المشترين، حاملين أوزاناً أكبر من أوزانهم ويجرّون عربات أثقل منهم، والرقابة الفلسطينية نائمة.
أما عن أيدي التسول فحدّث ولا حرج ، حيث تحول منظر حمل الأطفال للتسول ظاهرة ربحية للبعض، لكن عدم السيطرة عليها وعدم معاقبة الكبار الذين يوجهونهم لهذه العادة المخجلة، هو نوع من غض النظر وإعطاء فرصة للكبار لانتهاك براءة الاطفال والاستمرار في الانتهاك وتحطيم شخصيته.
أما الفظاعة الأكبر فهي عندما نجد في السجون الاسرائيلية أكثر من 200 طفل فلسطيني رهن الاعتقال، موزعين على ثلاثة سجون مركزية في اسرائيل: "سجن عوف " و"سجن مجدو" و"سجن هشارون". في سجن "عوفر" لوحده هناك حوالي 100 طفل. وجمعية نادي الأسير لا تنفك تنادي وتناشد العالم من أجل المساعدة في الافراج عن هؤلاء الاطفال، مع العلم أن بعضهم قد اصيب بأمراض مختلفة وعقد نفسية وحالات ذعر وخوف وارتعاش وصراخ وتبول لا أرادي. ولا حياة لمن تنادي، كأنهم مجرد أرقام تحدّ ومواجهة يجب أن يعيشوا مرارة النتائج..!
تخيلوا لو ان طفلا يهوديا ادخل في سجن فلسطيني.. فيا للهول!! ولكان العالم قد تحول الى كتلة مناشدة وعويل ومعط الشعر وشق الثياب، حزناً وإشفاقا على هذا الطفل البريء. عدا عن صوره التي ستحتل نشرات الاخبار والجدران، ونتحول نحن الى شياطين نعشق سرقة أعمار الابرياء. وقد يقوم الجيش بعملية كوماندو، أشبه بأفلام هوليود، ليقتحم السجن وينقذ الطفل. وقد يقتلون في هذه العملية المئات. هذا ليس مهماً، المهم أنقذوا الطفل الاسرائيلي..!!
وعلى ذكر البراءة وجد في قطاع غزة جدي يدرّ الحليب، وصاحبه أعلن أن حليبه يشفي الأمراض، فانتشرت الاشاعة كسريان النار في الهشيم. أحد اساتذة كلية الزراعة أكد أن الحليب عبارة عن سائل منوي قوي وليس حليبا، فالقي القبض على الجدي وتقرر اعدامه، وبالفعل اعدموه..!
الجدي كان بريئاً وكل ذنبه أنه يدرّ الحليب، بدون استشارته، وبدون أن يسأله أحد..! لكن الذي يدرّ حليب الذل يومياً ويشربه هؤلاء الأطفال، والذي يدر حليب الصمت ويترك أطفاله بين القضبان يعانون من الخوف والذعر كل لحظة، ماذا نقول له...؟! رحم الله الجدي..!!


Warning: mysql_fetch_array(): supplied argument is not a valid MySQL result resource in /home/almsar/domains/almasar.co.il/public_html/admin-aps/plugins/comments/include.php on line 0

اضافة تعليق

الاسم الشخصي *

 

المنطقة / البلدة

البريد الالكتروني

 

عنوان التعليق *

 

التعليق *

 


Warning: mysql_fetch_array(): supplied argument is not a valid MySQL result resource in /home/almsar/domains/almasar.co.il/public_html/admin-aps/plugins/comments/ARA_load.php on line 0
الصفحة الاولى | الاعلان في الموقع | اتصلوا بنا |                                                                                                                                                                                               Powered By ARASTAR