www.almasar.co.il
 
 

شوقية عروق منصور: حكايات من تحت تراب غزة!

لا أسمع الانتحاب ولا أصوات البكاء ولا أرى الدموع ولا أرى الوجوه التي...

شوقية عروق منصور: الدمى مربوطة خلف الدبابة!!

أذكر عندما وقعت حرب 48 وكانت أخبار وحشية عشرات المجازر الإسرائيلية قد...

شوقية عروق منصور: الطيران في سماء غزة

عندما زرت مدينة غزة في التسعينات وتجولت في شوارعها العريضة ودكاكينها...

لينا ابو مخ/ الزواج المبكر بين القانون والمجتمع

اعتبرت المرأة في طور أول من تاريخها، أما في المقام الاول، اي تلك التي...

منحة 23 ألف شيقل عند بلوغ سن 21 هدية من الدولة

علم مراسل موقع وصحيفة "المسار" انه بتداء من شهر كانون الثاني 2017 ستقوم...

عطر 2020 من Montblanc للرجال

تقدم دار العطور الفرنسية Montblanc عطر Legend Eau de Parfum، وهو إصدار أقوى وأكثر...
  هل تعتقد ان الحكومة الجديدة ستساعد في الحد من جرائم العنف في المجتمع العربي؟

نعم

لا

لا رأي لي

ام الفحم 22-32
الناصرة 31-20
بئر السبع 33-21
رامالله 32-22
عكا 29-23
يافا تل ابيب 29-24
القدس 32-18
حيفا 31-23

شوقية عروق منصور: بعد 13 عاما وصلت الملابس..!

التاريخ : 2015-08-07 09:37:00 |



ننشر الغسيل .. ننتظره كي يجف، ثم نرتديه واذا كان القماش من النوع الذي يتجعد نقوم بكيّه، ويصبح المكوى هو البطل الذي يؤدي الى الأناقة والترتيب.
ولكن هناك مكوى من نوع خاص، مكوى يبرزه الاحتلال لكي يكوي الجروح مرة بعد مرة، وتصبح رائحة الجلد المحروق، رائحة التلذذ، حيث يرقصون حول الرائحة رقصة المستخف بالمشاعر والاحاسيس.
موسى ضراغمة.. شاب من مخيم الدهيشة جنوب بيت لحم، في تاريخ 22/5/2002 كان متوجها الى عمله في مدينة القدس، لكن لم يصل العمل حيث استشهد، وقد تسلمت العائلة جثته ووري الثرى. وكمثل باقي الشهداء، أصبح رخام القبر والذكريات والصور هي ينابيع الحزن التي تتفجر في قلب الأم والزوجة وباقي أفراد العائلة.
وبما أن الحياة تسير ولا تتوقف، كبر إبن الشهيد موسى ضراغمة، ويدعى نور الدين، وأصبح عريسا. وقبل عرسه بيومين، استيقظت خلايا نكد الاحتلال، فهناك خلايا تقوم بتعكير الاجواء وتنغيص الحياة اليومية على الفلسطينيين، حتى يبقى الاحتلال رابضا بقسوته يمارس تناقضاته فوق مجده الاستعماري .
قبل العرس بيومين، اتصلت قوات الاحتلال من مقر الادارة المدنية في مستوطنة "غوش عتصيون"، وابلغت الأبن الأصغر محمد بضرورة التوجه الى معبر 300 على المدخل الشمالي لبيت لحم، لأن هناك امانة يجب أن يستلمها. رفض محمد في البداية التوجه الى هناك، لكن ابلغوه انهم سيقتحمون المخيم ويسلمون الأمانة له، فخاف من تعكير أجواء عرس أخيه، وأخذ يضرب أخماسا بأسداس عن الأمانة وما هي؟! وما شكلها؟! وهل اسرائيل تحتفظ بأمانات في خزائنها؟! ومنذ متى اسرائيل تبسط يدها وترجع شيئا؟!
في اليوم التالي ذهب الى معبر 300 مع والدته، التي رفضت أن يذهب لوحده، انتظر.. طال انتظاره.. ثم نادوا عليه. دخل المكتب فقاموا بتسليمه كيسا من البلاستيك، وطلبوا منه فتح الكيس في السيارة .
خرج من الباب وما زالت الحيرة تشهق في صدره، في السيارة فتح الكيس بسرعة، واذ بثياب ملطخة بالدماء. بنطال وحذاء وملابس داخلية، والدماء يابسة، متعرجة، ذات بقع متعددة، تدل على أن الدماء كانت تنزف بغزارة، وأن الملابس لم تستطع حماية الدم الذي جرى بسرعة على التراب، حيث تشرّب التراب تلك اللحظة حياة كانت تحلم، لكن الحلم طارده قناص وقتله.
تعرفت زوجة الشهيد موسى على ملابس زوجها: "هدول اواعي ابوك"..!
السيارة لم تتحمل طوفان الحزن والذكرى والدهشة والتوقيت المفاجيء، ولم تتحمل فتح تابوت الشهيد من جديد.
اختصرت الزوجة 13 عاما في لحظة. اندفع الوجع ليتشكل جسد الزوج المليء بالثقوب، لتنادي الرصاصات التي غدرت وسرقته من بين أحضانها..!
في البيت رقصوا بثيابه، أراد الاحتلال تعكير صفو فرحهم، لكن ها هم يرقصون. لقد رجع اليهم الآن ليشارك فرح أبنه. اختار الاحتلال توقيت حفر الحزن، وهم اختاروا توقيت وجود شهيدهم مضبوطا حسب ساعات فرح إبنه..!
العجوز، والدة الشهيد موسى ضراغمة، قامت بشم الثياب، وأكدت أن رائحة دمه زكية، وأطلقت الزغاريد. وكل من حضر العرس كان يشعر أن الشهيد موجود معهم..!
لو عرف الاحتلال أن هذه الأمانة ستفرح عائلة ضراغمة لما سلم الأمانة، لكان رماها أو حرقها أو.. المهم لا تصل..!!


Warning: mysql_fetch_array(): supplied argument is not a valid MySQL result resource in /home/almsar/domains/almasar.co.il/public_html/admin-aps/plugins/comments/include.php on line 0

اضافة تعليق

الاسم الشخصي *

 

المنطقة / البلدة

البريد الالكتروني

 

عنوان التعليق *

 

التعليق *

 


Warning: mysql_fetch_array(): supplied argument is not a valid MySQL result resource in /home/almsar/domains/almasar.co.il/public_html/admin-aps/plugins/comments/ARA_load.php on line 0
الصفحة الاولى | الاعلان في الموقع | اتصلوا بنا |                                                                                                                                                                                               Powered By ARASTAR