www.almasar.co.il
 
 

منح "جائزة شيرين ابو عاقلة" للصحفيات فاطمة خمايسي وملاك عروق ونجمة حجازي

في اليوم العالمي لحرية الصحافة اقيم في مركز اعلام بالناصرة نقاش مثرٍ...

شوقية عروق منصور: حكايات من تحت تراب غزة!

لا أسمع الانتحاب ولا أصوات البكاء ولا أرى الدموع ولا أرى الوجوه التي...

شوقية عروق منصور: الدمى مربوطة خلف الدبابة!!

أذكر عندما وقعت حرب 48 وكانت أخبار وحشية عشرات المجازر الإسرائيلية قد...

لينا ابو مخ/ الزواج المبكر بين القانون والمجتمع

اعتبرت المرأة في طور أول من تاريخها، أما في المقام الاول، اي تلك التي...

منحة 23 ألف شيقل عند بلوغ سن 21 هدية من الدولة

علم مراسل موقع وصحيفة "المسار" انه بتداء من شهر كانون الثاني 2017 ستقوم...

عطر 2020 من Montblanc للرجال

تقدم دار العطور الفرنسية Montblanc عطر Legend Eau de Parfum، وهو إصدار أقوى وأكثر...
  هل تعتقد ان الحكومة الجديدة ستساعد في الحد من جرائم العنف في المجتمع العربي؟

نعم

لا

لا رأي لي

ام الفحم 22-32
الناصرة 31-20
بئر السبع 33-21
رامالله 32-22
عكا 29-23
يافا تل ابيب 29-24
القدس 32-18
حيفا 31-23

شوقية عروق منصور: لا أثق بكم حتى لو رجع خاتم جان دارك..!

التاريخ : 2016-03-10 21:14:25 |



لسنا جراثيم تحت المجهر، لكن في نظرهم مخلوقات بحاجة الى ترويض وتحذير. نبكي ونتوسل ونجتاز البحار والحدود، نعيش بين نبرات الطرد والغضب، وما أن يهبط القادة والرؤساء والمسؤولون من أبراجهم العاجية، ويبسطون يد الرضى والعطف، حتى يكون التدفق الى كل مكان، بحثاً عن الأمن والأمان.

هذه الصورة المصغرة جداً لحالة المواطن العربي اللاجئ الى الدول الأوروبية، حين يقتحم حدود الدولة الأوروبية، نازلاً على سهولها وجبالها وبحارها وشواطئها، متكلماً بلغة الركض والتوسل والبكاء والصراخ، قائلاً بلغته الصاعدة من خوفه وهروبه: "أنا طنيب عليكو"..!

أصبحت اللقطات الموجعة التي تصدرها الفضائيات العربية والغربية  بشماتة ورهان على الاوطان العربية، الهرمة الفاشلة العاجزة، لقطات تفسر كوابيس الواقع العربي، وكأن الأحلام العربية تحولت الى رماد يذرّ الآن في عيون الذين كانوا يرسمون مستقبلاً أفضل عند تحرير بلادهم من وحشية الاستعمار والاحتلال الأجنبي. ويصل الاستهزاء بالمستشارة الالمانية ميركل، التي تتساءل متفاخرة: لماذا لا يذهب اللاجئون العرب الى مكة؟! اليست هي أقرب لهم من دولنا؟! ويصمت المواطن العربي ويغرق في تساؤلات لا تصل اليها الاجابات، لكن يجد نفسه ليس ذلك السائح العابر، بل الواقف على ابواب اللئام ينتظر الطعام والكساء وشفقة الغرب.

تثيرني اللقطات التي تظهر حالة المواطن العربي الهارب الى الدول الاوروبية، ولكن المؤلم أكثر محاولة اقناع ذلك الاوروبي أن الانسان العربي هو الهادئ، المطيع،  المسكين، الفقير، وأن القدر ظلمه وجعله عربياً، وأخوته الذئاب يأكلونه، حتى عظامه يهشمونها بأنيابهم الدموية.

من صور الاقناع العربي الوقوف في منتصف الطريق أو الميدان وحمل شعارات وعبارات تستدر العطف. وآخر تسول الاقناع كان الشاب السوري فراس الشاطر ومبادرة التقبيل التي حصدت ملايين المشاهدين على شبكات التواصل الاجتماعي. وقف السوري فراس شاطر معصوب العينين في ميدان "الكساندرا بلاتز"، وسط برلين، حاملاً لافتة كُتب عليها: "أنا لاجىء سوري، أنا أثق بكم.. هل تثقون بي؟!". في البداية كان التردد، ثم بدأ بعض المارة الالمان يحضنونه ويقبلونه، وحصد الشريط المصور على ملايين الاعجاب من الشعب الالماني.

قد تكون هذه الوقفة من السوري فراس الشاطر ذكية تدل على نباهة وفطنة وشطارة واستدراج، لكن اذا تعمقنا في الصورة المذكورة، نجد كلمة الثقة قد زرعت في مكان يعج بالمتفجرات التاريخية. هل السوري يناشد الألمان أن يثقوا به؟! اليس من المنطق ان المواطن العربي لا يثق بالأنظمة الغربية، التي تسببت مصالحها وأطماعها واستخفافها في لجوئهم وهروبهم من بلدانهم؟! اليسوا هم من قسّموا الدول العربية بفضل مقصّات "سايكس بيكو" وباقي رؤساء وزعماء الدول الأوروبية، الذين هم أشبه برؤساء  العصابات قد ساهموا بالعبث والتدمير ونسف الاستقرار تحت مسببات وحجج عديدة؟!

الشاب السوري فراس الشاطر يحاول استعطاف الالمان والتأكيد على وضع ثقتهم به، أي سيأكل ويشرب ويكون مخلصاً ككلابهم التي تحرسهم.. لن يقوم بعمل يغضبهم، فقط عليهم قبوله بينهم، هارباً، لاجئاً.

وهناك صور أخرى غير فراس الشاطر  لشباب عرب في العواصم الاوروبية في عدة لقطات تصور تسول الثقة الاوروبية، أما في ميدان أو في طريق أو في مدخل حديقة، جميعهم يطالبون الأوروبي بالثقة. مع أن  الشعوب الاوروبية تعرف أن وصول اللاجئين العرب والأفارقة الى بلادهم سببه هم الذين امتصوا وسرقوا ثرواتهم وخيراتهم.. سرقوا ماضيهم وحاضرهم عبر تفتيت وتفسيخ الشعوب. خرجوا من أوطانهم بعد أن قاموا بخرابها، ثم عادواوتدخلوا في شؤونها وقراراتها. كانوا في الفضاء كالحمامات البيضاء، وفي القاعات كالأفاعي تنتظر فرص اللدغ والانقضاض، ثم يأتي الوقت والزمان ليقف السوري باكياُ يطالب الالماني بأن يمنحه الثقة.  

الشعب الفرنسي يعيش احتفالات العودة، فقد أعادوا الخاتم الذي كانت ترتديه "جان دارك"، بطلتهم التي اعدمت قبل 600 عاماً، بعد أن حلمت بالملائكة الذين دعوها لمحاربة وطرد الانكليز من اورليانز. لكن أمسكوا بها واتهموها بالشعوذة والسحر، وأعدمت عام 1431.. احتفالات الفرنسيين  بعودة خاتم "جان دارك" لا يغطي صورة عالم الآثار العراقي، الذي وقف أمام واجهة أحد المتاحف في لندن وأخذ يبكي بأعلى صوته، لأنه وجد الآثار العراقية المسروقة معروضة بلندن دون حسيب أو رقيب. وصرخ بألم: اذا كان الانسان ليت له قيمة فكيف بالآثار؟! ومن يحاسب اللصوص؟!

بكاء عالم الآثار العراقي يخفي بكاء العالم السوري والمصري والليبي، وباقي الدول العربية  التي لا تباع فقط في أسواق السياسة، بل تباع وتسرق آثارها علناً. والمصيبة أن الذين يبيعون ويشترون هم الذين نبكي أمامهم، نستعطف الثقة..!!



Warning: mysql_fetch_array(): supplied argument is not a valid MySQL result resource in /home/almsar/domains/almasar.co.il/public_html/admin-aps/plugins/comments/include.php on line 0

اضافة تعليق

الاسم الشخصي *

 

المنطقة / البلدة

البريد الالكتروني

 

عنوان التعليق *

 

التعليق *

 


Warning: mysql_fetch_array(): supplied argument is not a valid MySQL result resource in /home/almsar/domains/almasar.co.il/public_html/admin-aps/plugins/comments/ARA_load.php on line 0
الصفحة الاولى | الاعلان في الموقع | اتصلوا بنا |                                                                                                                                                                                               Powered By ARASTAR