نتنياهو يستغل حادث اغتصاب شابة يهودية للتحريض مرة اخرى على العرب واليسار!

التاريخ : 2016-05-27 14:15:01 |

يبدو ان رئيس الحكومة الاسرائيلية لا يريد ان يفوّت اية فرصة سانحة للكف عن عادته العنصرية في التحريض على العرب وبث سموم الكراهية والحقد نحوهم، المرة تلو الاخرى..!
وأصبح واضحاً اليوم، لمن ساوره ادنى شك، ان تصريحاته العنصرية يوم الانتخابات للكنيست، بأن "الناخبين العرب يتدفقون بحشودهم في الباصات للإدلاء بأصواتهم"، لم تكن زلة لسان او كلاماً عابراً. انما كانت ولا تزال مرآة لفكر شوفيني يحمله رئيس حكومة، يستثني خُمْس مواطني دولته من أي حساب او اعتبار، بل لا ينفك يحرض عليهم وعلى ابناء شعبهم، في كل مناسبة وفي غير مناسبة..!
وكان آخر هذه "الدرر" العنصرية استغلاله الدنيء لحادثة اغتصاب مقرفة وبشعة، يشتبه بان ثلاثة شبان فلسطينييْن اقترفوها بحق شابة يهودية مختلة عقلياً، في يافا قبل حوالي عشرة ايام، "على خلفية قومية" - بحسب الشبهات.
وقد حمل نتنياهو بشدة على اليسار ووسائل الاعلام بسبب كيفية تناول الحادثة، التي لا تزال قيد التحقيق في الشرطة، ولم تثبت حتة الآن الشبهات، وليس الاتهامات، المنسوبة للفلسطينيين المعتقلين. وقال نتنياهوعلى صفحته في موقع فييسبوك إن "هذه الجريمة النكراء تستحق الشجب من كافة الاطراف السياسية. إلا اننا لم نسمع به من وسائل الاعلام أو من بعض التيارات السياسية". وأضاف انه "يمكن التكهن بردود الفعل لو ان العملية كانت معاكسة"، مطالبا الشرطة بـ"استيفاء الحق من جميع الضالعين في هذا العمل الوحشي"..!
وقد اثار تحريض نتنياهو، واستغلاله الحادثة للغمز واللمز ضد الاحزاب اليسارية، ردود فعل غاضبة ومستهجنة من قبل عدد من عضوات الكنيست الناشطات في مجال الدفاع عن حقوق المرأة والمواطن.
ورأت النائبة شيلي يحيموفيتش (المعسكر الصهيوني) ان "نتانياهو لم يبدِ حتى الآن مشاعر التعاطف مع النساء المغتصبات، وكان غير مبالٍ تجاههن، فضلا عنه انه لم يشجب المغتصبين من قبل".
وبيّنت انه "يهتم بضحايا الاغتصاب فقط حينما يكون المغتصبون عرباً، لأنه يرى في هذه القضية فرصة لاستغلالها لغايات التحريض العنصري عليهم".
وقالت النائبة ميخال روزين (ميرتس) على صفحتها في الفيسبوك ان "تعقيب نتنياهو على حادث الاغتصاب بائس ومنحط ويسجل رقماً قياسياً في الدناءة والشعبوية". وأضافت ان نتنياهو يستغل الحادث كمعول آخر لاكتساب شعبية سياسية من حادث اغتصاب وحشي لفتاة مقعدة، من اجل تهييج المشاعر واثارة الكراهية والبغضاء تجاه العرب".
اما النائبة ميراف ميخائيل (المعسكر الصهيوني) فقالت: "منذ اكثر من 20 عاماً وأنا اناضل ضد حوادث الاغتصاب والتحرش الجنسي، لكنني لم اسمعك يوماً تستنكر مثل هذه الحوادث.. والاستنتاج المنطقي هو انك ضد اغتصاب يهودية من قبل عرب. اما اذا اغتصب يهود يهوديات فانه لا مشكلة عندك في ذلك..؟!!". وتابعت: "انا سأواصل العمل والكفاح ضد كافة حوادث الاغتصاب اينما كان، اما انت يا سيد نتنياهو فستواصل تحريضك ضد العرب اينما كانوا!!".
ولاحقاً، اعرب نتنياهو عن أسفه لقيامه بالتطرق الى قضية اغتصاب الشابة المختلة عقلياً على يد المشتبه فيهم الثلاثة.
وقال ان "هذه القضية قد اثارت ألماً كبيراً لديه وصدمة عميقة، ومع ذلك فان التطرق الى هذا الموضوع قبل استنفاد التحقيق في القضية لم يكن صائباً من ناحيته".
وجاءت اقوال نتنياهو في تدوينة نشرها اليوم على صفحته في موقع فيسبوك.