رغم اعتقالها وإبعادها عن الاقصى.. خديجة خويص تجيز الشاب الفحماوي محمد محاميد في تلاوة القرآن غيباً

التاريخ : 2016-07-16 12:37:50 |

ام الفحم - من قصي كبها

أتمّ الشاب محمد محاميد من أم الفحم، هذا الاسبوع، تلاوة القرآن غيباً على رواية حفص عن عاصم، بعد إجازته من قبل المُجيزة والمعلمة المقدسية خديجة خويص، التي أفرج الاحتلال عنها قبل نحو أسبوع، بعد أن قضت 14 يوماً رهن الاعتقال وتسلمت إبعاداً عن المسجد الأقصى والبلدة القديمة لمدة 60 يوما مع الحبس المنزلي.
هذا ولم يكن الاعتقال ولا الإبعاد حائلاً دون مواصلة خويص والشاب محمد محاميد لبرنامجهما الذي شرعا به قبل نحو ستة أشهر، حيث كانت مبعدة عن المسجد الأقصى - بسبب اتهامها بانها "ناشطكة بارزة في تنظيم المرابطات" - وتتواجد على أبوابه، فيما كان الشاب محمد آنذاك مداوماً على زيارة المسجد.
تروي خويص بداية القصة فتقول: "تعرّف محمد إلى ابني أحمد (13عاماً)، والذي يحفظ القرآن الكريم كاملاً، وربطتهما علاقة صداقة، الأمر الذي شجّع الشاب الفحماوي على إتمام حفظ القرآن، وكان يحفظ 12 جزءاً منه فقط، فتوجهت إليه وشجّعته على مواصلة الحفظ".
اما محمد محاميد (21 عاماً) الطالب بكلية الهندسة فيقول: "عندما نويت إكمال حفظ القرآن بحثت عن شخص ملتزم وخلوق ومحب للمسجد الأقصى، فوجدت المعلمة خديجة خويص التي شجعتني وعلمتني الإتقان".
وقد بدأ محمد محاميد، الذي كان قد اعتقل من قبل سلطات الاحتلال ثلاث مرات سابقة وأبعدته عن المسجد الأقصى، برنامج الحفظ في بداية السنة الحالية، وكان يتواصل مع معلمته على أبواب المسجد الأقصى بسبب إبعادها وعبر الهاتف. لكن هذا البرنامج لم يتوقف بعد اعتقال خويص ليكون محمد بذلك أول شاب تجيزه.
وتؤكد خويص أن الدافع وراء إجازتها هو خدمة كتاب الله عز وجل ونيل الأجر والثواب، بالإضافة إلى تحدي الاحتلال الذي يضيق عليها الخناق ويمنعها عن المسجد الأقصى، مضيفة أنها بصدد إجازة فتاة من الأردن وشاب من مصر.