منح الباحث والكاتب الفحماوي محمّد عدنان بركات شهادة الدّكتوراة الفخريّة من جامعة المواهب العالمية

التاريخ : 2016-09-19 01:23:18 |

منحت جامعة المواهب الثّقافيّة العالميّة شهادة الدّكتوراة الفخريّة للباحث والكاتب الفلسطينيّ محمّد عدنان بركات (جبارين) ابن مدينة ام الفحم لدوره الفعّال في حمل لواء اللّغة العربيّة عاليًا.
وقد أشارت الشاعرة الدّكتورة إيمان مصاروة مديرة مكتب الجامعة في فلسطين إلى أنّ جامعة المواهبِ الثّقافيّة العالميّة ومقرها كندا من المؤسّساتِ العلميّةّ الرّائدة الّتي ترعى المثقّفينَ في كلِّ دولِ العالمِ وتكرِّمُهم بمنحهم شهاداتِ دكتوراهْ فخريّةٍ تعبيرًا عن التّقديرِ لعطاءاتهم الفكريّةِ والثّقافيّة، وتشجيعاَ لهم على مُواصلةِ العطاءِ وإغناء الإنسانيّة بالعملِ الإبداعيِّ ، وهي مؤسّسة لها فروع في لبنان ومصر والأردن وفلسطين.
وأكملت مصاروة قائلة:"بناءً على المواكبةِ الحثيثةِ للجامعة في متابعة المواهب والإبداعات الفكريّة والعلميّة والثّقافيّة في شتّى أنحاء العالم وتكريمِها تكريمًا مستحقًا ومنحِها شهاداتِ دكتوراهْ فخريةٍ مكافأةً لها على جهودِها وعطاءاتِها ، فقد قررتِ الجامعة الّتي يرأسها د. نجيب بجاني تكليفي بالتّشرّف بتقديم شهاداتِ دكتوراهْ فخريةٍ لأسماءٍ مبدعةٍ تنْشُط في فلسطينَ وتساهم بالبحوث والدّراسات والأعمال الأدبيّة والنّقديّة والحضور الدّائم الفعّال في الأنشطة الأكاديميّة والفكريّة . ويُسعِدُ جامعة المواهبِ الثّقافيةِ العالميّة أن تبدأ تكريمَها للأدباءِ الفلسطينيّينَ بتقديم شهادةِ دكتوراة فخريّةٍ إلى الأستاذِ محمّد عدنان بركات(جبارين)" .
يذكر أنّ الأستاذ محمّد عدنان علَمٌ ثقافيٌّ غنيٌّ عن التّعريفِ تحملُ سيرتهُ العلميةُ إنجازاتٍ كبيرةً في ميادين العلم والثّقافة والمشاركات الإبداعيّة ، فقد بدأ مسيرتَهُ التّعلّميّة الابتدائيّة والإعداديّة والثّانويّة منذ أواسط الثّمانينيّات من القرن الماضي في مدينة أم الفحم ، وقد حصل عام 2007 م على اللّقب الأوّل بامتياز في اللّغة العربيّة من جامعة اليرموك وعلى اللّقب الثّاني منها عام 2009م بامتياز، عمل بعدها في التّدريس في المدرسة الثّانويّة الشّاملة بأمّ الفحم، وأكمل مسيرته التّدريسيّة في مدرسة دار الحكمة الثّانويّة(قطاين الشّومر)، وأشرف منذ عام 2010 م وحتّى الآن كونه مركّزًا للتّربية الاجتماعيّة على المبادرة والتخطيط لأكثر من 90 فعالية مدرسيّة في مدرسة دار الحكمة وخارجها بمساعدة أسرة مدرسته الرّائعة، منها الفعاليّات المنهجيّة واللامنهجيّة والثّقافيّة والتّربويّة والرّياضيّة واللّغويّة والدّينيّة، واستضافة شخصيات مشهورة في المناسبات المختلفة .
عُيّن عام 2013 مرشدًا وزاريًا للّغة العربيّة في المدارس الثّانوية في أمّ الفحم والمنطقة، كما عُيّن بعدها مُركّزًا لإرشاد اللّغة العربيّة في المدارس الثّانويّة في لواء حيفا، وأشرف على عدّة دورات تدريبيّة، وقام بتدريس معلّمي المرحلة الثّانويّة دورات لغة عربيّة؛ تبعًا للمنهج الجديد.
أمّا بخصوص إنتاجاته الإبداعيّة ونشاطاته الثّقافيّة فقد قام منذ عام 2005 بكتابة مقالات نقديّة واجتماعيّة وأدبيّة ونثريّات إبداعيّة في الصّحف المحليّة ومواقع الشّبكة العنكبوتيّة المختلفة، ومن ذلك: "سلسلة نقطة ضوء"، و"أمسك عليك ما بين فكّيك"، وكلمات أخرى حول القصّة القصيرة جدا، وغيرها.
وأصدر عدةَ أعمالٍ أدبيّةٍ وعلميّةٍ ونحويّة ونقديّة؛ منها : كتاب "التّحليل النّحويّ عند الإمام الشّاطبيّ"، وكتاب"أبو إسحاق إبراهيم الشَّاطِبيّ نحويًّا، وقفاتٌ عند تحليلاتِه النَّحويَّة في مقاصدهِ الشَّافيةِ"(تحت الطّبع)، أمّا بحوثه الأكاديميّة المنشورة في مجلّات محكّمة؛ فأبرزها ما نُشر في مجمع القاسميّ بباقة الغربيّة؛ ففي موسوعة "أبحاث ودراسات في الأدب الفلسطينيّ الحديث-الأدب المحلّي:الكتاب الثّاني"؛ نشر بحث بعنوان:"الأنثى، والوطن، والغربة في شعر آمال عوّاد رضوان"، إعداد وتحرير:د.ياسين كتّاني، إصدار:مجمع القاسميّ للّغة العربيّة وآدابها-أكاديميّة القاسميّ، وفاروق مواسي ناقدًا(موسوعة الفكر والنّقد الأدبيّ الفلسطينيّ)، وبحث حول روحي الخالديّ (موسوعة الفكر والنّقد الأدبيّ الفلسطينيّ)، وبحث إسحاق موسى الحسينيّ(موسوعة الفكر والنّقد الأدبيّ الفلسطينيّ) بالمشاركة مع الأستاذ صالح محاميد، وبحث حول مسلم محاميد(موسوعة الفكر والنّقد الأدبيّ الفلسطينيّ-مجلد الشّعراء الشّباب)، وبحث حول أحمد فوزي أبو بكر(موسوعة الفكر والنّقد الأدبيّ الفلسطينيّ-مجلّد الشّعراء الشّباب) ، وبحث حول التّحليل النّحويّ عند الإمام الشّاطبيّ(مجلّة المجمع)، وبحث حول تناوب حروف الجرّ والتّضمين(مجلّة المجمع)...
شارك منذ عام 2012م؛ في عدد من النّدوات الأدبيّة والمؤتمرات اللّغوية؛ كالنّدوة الأدبيّة في طرعان الّتي حوت مداخلات ومناقشات حول كتابين؛ هما: "ستّة روائيين حداثيّين"؛ تأليف الأستاذ الدّكتور ياسين كتاني رئيس مجمع اللّغة العربيّة وآدابها في كلية القاسمي، و"تضاريس جسد": مجموعة قصصيّة؛ تأليف الدّكتور محمّد خليل. والنّدوة التعليميّة الموسومة بـِ "الطّالب الثّانويّ بين واقع اللّغة وتحدّيات العصر" الّتي أقيمت في قاعة المؤتمرات في كلّية القاسميّ؛ بمدينة باقة الغربيّة...وغيرها.
وفي أواخر عام 2012م قام بإنشاء مؤسّسة "أنصار الضّاد" في مدينة أمّ الفحم؛ وهي مؤسّسة غير ربحيّة تُعنى باللّغة العربيّة الفصيحة وما يرتبط بها من قضايا وموضوعات تهمّ المستخدم والقارئ العربيّ وكلّ عاشق لهذه اللّغة.
من أبرز أعمالها وإصداراتها: عقد ندوات وأمسيات شعريّة وأدبيّة وثقافيّة مختلفة ومتنوّعة تهتم بالكتّاب والشعراء والأدباء وتحفّزهم على الإبداع، وتكرّمهم؛ إضافة إلى طباعة كتب ودواوين شعريّة وأدبيّة ولغويّة هادفة تثري المكتبة العربيّة، ومواكبة الإبداعات الطّلابيّة على مستوى المدارس والمجتمع العربيّ ككلّ، ونشر منشورات لغويّة من باب التّوعية والإرشاد اللّغويّ، وزرع روح المنافسة الشّريفة من خلال الإعلان عن مسابقات مختلفة في اللّغة العربيّة، وغيرها من الفعاليّات المرتبطة بلغتنا العربيّة الأصيلة، ومن أبرز إصدارات هذه المؤسّسة:المجموعة القصصيّة "مرآة وصور" للكاتبة أنصار توفيق وتد، وديوان "تشرين" وديوان "حجر أحمد" للشّاعر أحمد فوزي أبو بكر، والمطوّلة الشّعريّة "البائيّة القدسيّة" للشّاعر محمود مرعي، وديوان "رسالة السّندباد" للشّاعر يوسف مفلح الياس، وديوان "أغنية لأمّي" للشّاعر يحيى عطا الله، و مِن نشرات مؤسّسة "أنصار الضّاد":نشرة تعريفيّة بالشّاعر فوزي أحمد أبي بكر(أبي حاتم)؛ ونشرة خاصّة بالتّعريف بمؤسّسة "أنصار الضّاد"؛ وغيرها..
وختمت الشاعرة الدّكتورة إيمان مصاروة قولها:"وبذلك استحق الأستاذُ محمّد عدنان بركات (جبارين) شهادةَ الدّكتوراة الفخريّة الّتي شرّفتْني وكلّفتني جامعةُ المواهبِ الثّقافيّة العالميّة بتسليمها إليه" .
يذكر أنّ هناك أمسية تكريميّة ستعقد على شرف تكريم الباحث الفلسطينيّ محمّد عدنان بركات(جبارين) ومنحه شهادة الدّكتوراة الفخريّة يوم الخميس الموافق 22-09-2016م؛ السّاعة الخامسة والنّصف مساءً في قاعة المركز الجماهيريّ بأمّ الفحم.