www.almasar.co.il
 
 

شوقية عروق منصور: حكايات من تحت تراب غزة!

لا أسمع الانتحاب ولا أصوات البكاء ولا أرى الدموع ولا أرى الوجوه التي...

شوقية عروق منصور: الدمى مربوطة خلف الدبابة!!

أذكر عندما وقعت حرب 48 وكانت أخبار وحشية عشرات المجازر الإسرائيلية قد...

شوقية عروق منصور: الطيران في سماء غزة

عندما زرت مدينة غزة في التسعينات وتجولت في شوارعها العريضة ودكاكينها...

لينا ابو مخ/ الزواج المبكر بين القانون والمجتمع

اعتبرت المرأة في طور أول من تاريخها، أما في المقام الاول، اي تلك التي...

منحة 23 ألف شيقل عند بلوغ سن 21 هدية من الدولة

علم مراسل موقع وصحيفة "المسار" انه بتداء من شهر كانون الثاني 2017 ستقوم...

عطر 2020 من Montblanc للرجال

تقدم دار العطور الفرنسية Montblanc عطر Legend Eau de Parfum، وهو إصدار أقوى وأكثر...
  هل تعتقد ان الحكومة الجديدة ستساعد في الحد من جرائم العنف في المجتمع العربي؟

نعم

لا

لا رأي لي

ام الفحم 22-32
الناصرة 31-20
بئر السبع 33-21
رامالله 32-22
عكا 29-23
يافا تل ابيب 29-24
القدس 32-18
حيفا 31-23

شوقية عروق منصور: من مجنون فلسطين الى ترامب اللعين..!

التاريخ : 2017-02-03 07:30:22 |



 

أكاد أؤمن من شك ومن عجب
هذي الملايين ليست أمة العرب

يحفر الشاعر الفلسطيني يوسف الخطيب كلماته فوق غضبي الذي يقطع حبل السرة مع الهدوء وضبط النفس، وينطلق الى فضاء الرفض لواقع ينتحب، يطلق صيحاته وعويله في داخل عواصم وجدت نفسها بين جدران الانحناء والركوع.
أطلقوا على الشاعر الخطيب يوماً لقب "مجنون فلسطين"، وهو الذي ولد في الخليل عام 1931 ومات في دمشق عام 2011، وبين الحياة والممات كان البركان والزلزال. لم يتمدد يوماً على اريكة الشعر ويهدي شخيره لبعض المتملقين والمنافقين، بل "حمل السلم بالعرض" ومات غريباً، يتمنى وطناً يتحقق وأرضاً تهديه قبراً..!
يوسف الخطيب في عمق الذاكرة يخرج هارباً من خلية النسيان.. لماذا أردد بيت الشعر الذي كتبه في سنوات الستينات:
أكاد اؤمن من شك ومن عجب ... هذي الملايين ليست أمة العرب

أنا متلبسة بهذا البيت من الشعر، أردده، وأنا أرى الرئيس الأمريكي الجديد دونالد ترامب وهو يتصرف ويصرح ويشتم بعقلية راعي البقر في الغرب الأمريكي. فمن يلاحظ تصرفات ترامب وسلوكه وهيئته يشعر أن هذا النوع من القادة قد تقاعد منذ زمن طويل، حيث المسيرة الديمقراطية، التي قطعت مئات السنوات في الركض بين الشعوب، وصلت الى ساحة الأصابع السياسية ذات الأظافر المقصوصة. ولم يعد هناك مجال لنمو المخالب والانياب سوى في بعض الدول، مثل إسرائيل باحتلالها، والتي تؤمن أن أصابعها مميزة و سحرية لا يحق لأحد أن يقص أظافرها، بل يحق لها احتضان من تشاء وتخنق من تشاء.
ترامب ينزل الى الحلبة كالثور الهائج، يريد أن ينطح كل من يتواجد في الحلبة، يطارد حتى الذين يجلسون على المدرجات، اللاجئين.
لا أظن أي قارئ فنجان، او قارئ يد ومنجم وعالم في السحر، يعرف كيف يفكر هذا الرجل الأشقر المستفز، الذي يعتقد أن العالم بالنسبة له كازينو للقمار، يقامر فيه بتصريحات عنصرية، فاشية، نازية، متعالية. آخر قراراته العشوائية حظر ومنع دخول مواطني سبع دول عربية وإسلامية من دخول أراضي الولايات المتحدة، وهي: إيران، سوريا، اليمن، ليبيا، السودان، الصومال، والعراق.
سبع دول كانت ملاعب كرة قدم للهداف الأمريكي، وكانت ساحات العبث للقرصنة الامريكية.. سبع دول دمرتها أمريكا بخططها وإذلالها وتشريد سكانها وإفقارها، وقتل شبانها وأطفالها. إلا إذا استثنينا إيران المتحدية، لان الدول الباقية هي مجرد هياكل لدول أكلها وقضمها القرش الأمريكي، وها هو يرمي بقاياها بعنصرية "ترامبية" جديدة.
تذكرت الشاعر يوسف الخطيب، في بيت الشعر الذي يشير الى أن "هذه الملايين ليست من أمة العرب"، لأن الصمت لفّ الشارع العربي الذي يعرف جيداً أن أمريكا تسرح وتمرح فوق أرضه، وأن أمريكا هي السبب في جروحه ونزيفه. هي السبب في هروبه ولجوئه الى أمريكا، هي الداء والدواء، هي الطاعون، حسب ما قال شاعرنا محمود درويش.
لم يتحرك الشارع العربي ضد السفارات والقواعد الأمريكية المزروعة فوق أراضيه. إذا كانت الشرائع السماوية أعلنت في نصوصها ان "العين بالعين والسن بالسن"، فكيف العيون فقأت والأسنان تكسرت وتكومت جميعها أمام منصة ترامب الذي لم يهتم لها، بل اعتبر هذه الكومة تمثالاً لانحناء الشعوب العربية.
البرلمان العراقي أعلن الرد بالمثل، حظر دخول الامريكان الى العراق. والسؤال: وماذا مع الخمسة آلاف جندي أمريكي يتواجدون فوق الأرض العراقية، عدا عن الثأر العراقي للتدمير والخراب والتجويع والحصار، وقتل الآلاف المؤلفة من الأطفال والشباب والعائلات، بسبب قامت به أمريكا نحو العراق؟!
إيران ردّت بكامل الكبرياء والشموخ الإيراني منذ اليوم الأول لتهديد ترامب. لم تلبس "طاقية الإخفاء"، بل أصرّت على أن تحمل "العين بالعين والسن وبالسن"، وستمنع دخول أي امريكي الى أراضيها أيضاً.
ترامب رجل سقط من كوكب العنصرية والحقد، لكن المصيبة المضحكة المبكية، في أطواق النجاة، السعودية وقطر ومشيخات الخليج وباقي الدول العربية التي قررت أن تحمل حكمة القرود الثلاثة - لا أرى ، لا أسمع ، لا أتكلم - كأن شعوبها من كوكب يحمل مبراة يبري فيها صلته بباقي الشعوب العربية..!
المطربة الملتزمة جوليا بطرس غنّت متسائلة: "وين الملايين؟! الشعب العربي وين؟!".. كان هذا منذ سنوات طويلة، أشعر أن هذه الملايين دخلت رغيف الخبز، وقررت أن يكون كوكبها الذي ستسكن فيه، وهو عنوانها فقط ...!!

 


Warning: mysql_fetch_array(): supplied argument is not a valid MySQL result resource in /home/almsar/domains/almasar.co.il/public_html/admin-aps/plugins/comments/include.php on line 0

اضافة تعليق

الاسم الشخصي *

 

المنطقة / البلدة

البريد الالكتروني

 

عنوان التعليق *

 

التعليق *

 


Warning: mysql_fetch_array(): supplied argument is not a valid MySQL result resource in /home/almsar/domains/almasar.co.il/public_html/admin-aps/plugins/comments/ARA_load.php on line 0
الصفحة الاولى | الاعلان في الموقع | اتصلوا بنا |                                                                                                                                                                                               Powered By ARASTAR