www.almasar.co.il
 
 

وقفة احتجاجية في أم الفحم تضامنًا مع الناشطين محمد طاهر واحمد خليفة ومطالبةً بوقف الحرب على غزة

شارك العشرات من الناشطين، مساء اليوم الخميس، في وقفة احتجاجية نظمت في...

قيصر كبها: كيف نجت عين السهلة من التهجير؟ وما دور المرحوم احمد الشوملي (ابو عمر) في ذلك؟

اذكر انه في مرحلة الطفولة المبكرة كنا انا وأترابي نلعب ولا نكل ولا...

لينا ابو مخ/ الزواج المبكر بين القانون والمجتمع

اعتبرت المرأة في طور أول من تاريخها، أما في المقام الاول، اي تلك التي...

منحة 23 ألف شيقل عند بلوغ سن 21 هدية من الدولة

علم مراسل موقع وصحيفة "المسار" انه بتداء من شهر كانون الثاني 2017 ستقوم...

عطر 2020 من Montblanc للرجال

تقدم دار العطور الفرنسية Montblanc عطر Legend Eau de Parfum، وهو إصدار أقوى وأكثر...
  هل تعتقد ان الحكومة الجديدة ستساعد في الحد من جرائم العنف في المجتمع العربي؟

نعم

لا

لا رأي لي

ام الفحم 22-32
الناصرة 31-20
بئر السبع 33-21
رامالله 32-22
عكا 29-23
يافا تل ابيب 29-24
القدس 32-18
حيفا 31-23

احمد كيوان: غزة في المواجهة البطولية

التاريخ : 2018-11-16 10:50:58 |



استطيع ان اقول جازما ان بنيامين نتنياهو كان ينتظر نتائج اخرى لعمليته الفاشلة في خانيونس، والتي كان يتوقع منها ان تضيف الى رصيده ورصيد حكومته اليمينية. فبعد الاعلان عن موافقة جميع الاطراف على الوساطة المصرية والاممية، لتثبيت تهدئة بين اسرائيل وفصائل المقاومة في غزة، تجنبا لحرب تكون تكلفتها كبيرة ولا يريدها الطرفان، نقول ان كل ما تريده غزة هو رفع الحصار الظالم عنها، ومسيرات العودة التي لم تتوقف طيلة ثمانية اشهر شاهد على ذلك.

لكن علمتنا التجارب ان اسرائيل عادة ما تستغل الهدنات والتهدئات لتحقيق انجازات ميدانية. ففي لحظة كان الكل يترقب فيها دخول التهدئة حيز التنفيذ، بعد ان نجح الوسيط المصري في التوصل اليها، وكان دخول حقائب الدولارات القَطَرية عبر اسرائيل الى غزة يصب في هذا الاعتقاد. كما ان بنيامين نتنياهو اعلن في باريس ان اسرائيل ستقابل الهدوء بهدوء، وانه غير معنيّ باي جولة من جولات القتال في غزة. وعلى وقع هذا التفاؤل، التقاه لبعض الوقت في باريس الرئيس الروسي، في الاحتفال العالمي الكبير بمناسبة مرور مائة عام على انتهاء الحرب العالمية الاولى. الا ان نتنياهو كان يخفي ويضمر عكس ما يقول، فلا هو رجل يسعى للسلام، وانما هو ذلك الرجل الذي يريد ان يفرض معادلاته على الفلسطينيين والعرب من خلال القوة. وعندما كان في باريس، ليجذب اليه انظار الرأي العام العالمي كزعيم قوي.. في هذا الوقت بالذات، وخروجا على مبدأ التهدئة التي وافق عليها مع المصريين وتفوّه بروحها في باريس، كان قد اصدر اوامره الى مجموعة من الفرقة 405، التي قيل انها تابعة للموساد الاسرائيلي، لتتسلل تحت جنح الظلام الى منطقة خانيونس في قطاع غزة، بغية تنفيذ عملية كبيرة وخطيرة. وفي حال نجاحها يمكن ان يستخدمها كورقة في فرض معادلات جديدة في غزة، تطيح بتفاهمات التهدئة، لان وضعا جديدا كان سيحدث وقتها. ولأنها عملية نوعية، وعلى جانب كبير من الخطورة، فإنني اظن ان الاسرائيليين عملوا كل ما بوسعهم من اجل توفير امكانات نجاح هذه العملية التي تتجاوز في اهدافها كل العمليات العادية. لكن شيئا واحدا غاب عن ذهن الاسرائيليين، وهو انكشاف امر هذه العملية وافشالها ومطاردة الافراد القائمين عليه.

ويبدو ان الطرف الفلسطيني، الذي يعمل الآن في غرفة عمليات مشتركة، كان يقظا جدا ولم ينخدع بالمظاهر البراقة. وكان الكشف السريع عن هذه الفرقة المكلّفة بالقيام بمهمة كبيرة. وهي قوة خاصة مدرّبة خصيصاً لمثل هذه العمليات المعقدة، وهي عادة من نخبة النخبة، فتم التعامل معها بنجاعة تامة. وعندما حاولت الانسحاب وتم ملاحقتها، القت اسرائيل بكل قوتها البرية والجوية لإنقاذ هذه المجموعة، وسحب افرادها الى داخل اسرائيل، حتى لا يكونوا عُرضة للأسر. وبرغم كثافة النيران الاسرائيلية، الا ان المقاومة الفلسطينية تمكنت ليس من افشال هذه العملية فقط، وانما ايضا قامت بتكبيد افرادها خسارة فادحة. اذاعترفت اسرائيل بمقتل قائد كبير برتبة "عميد" (ميجور جنرال) لم تكشف عن اسمه حتى الآن، واصابة ضابط كبير آخر. وببساطة شديدة، فان فشل هذه العملية، التي يفترض ان يخطط لها طويلا، يعتبر اخفاقا كبيرا لنتنياهو شخصيا، فقد انكشف امر فرقة تابعة للموساد لا تعمل في الاراضي الفلسطينية المحتلة وحدها، وانما تقول التقارير انها عملت في كل من سوريا ولبنان. وحين يكتشف امرها فان خللا كبيرا سيواجه الاجهزة الاسرائيلية، وعلى مختلف الجبهات.

وقد رأت المقاومة الفلسطينية في العملية الفاشلة خرقا للتفاهمات التي تمت عبر الوسيط المصري، وقررت الرد على هذا الخرق، وفعلت ذلك بشكل مدروس، وعبر رسائل ذات دلائل كبرى للمحتل الاسرائيلي. فالاحتلال المتغطرس لم يدرِ كيف سيكون الرد، وظن انه من خلال اطلاق رشقات صاروخية يكون الامر قد انتهى. وقد شاهد العالم كله كيف انتظرت المقاومة الفلسطينية لنزول معظم ركاب الباص العسكري، الذي كان يستقله عشرات الجنود الاسرائيليين، حيث نزل منه ثلاثون جنديا، وبعد ذلك تم تدمير الباص بصاروخ "كورنيت" مضاد للدبابات والمدرعات. وعلى يد هذا النوع من الصواريخ كان مقتل دبابات "المركفاة" في عدوان 2006 على لبنان. وكان بإمكان المقاومة في غزة ان تدمر الباص بمن فيه، لكنها لم تفعل ذلك حتى لا يجنّوا في اسرائيل اكثر من جنونهم الحالي. كما ان القتل ليس هدف هذه المقاومة، وانما رفع الحصار الظالم عن غزة. وهي المعادلة التي يجب ان يفهمها الاسرائيلي، كونها كفيلة بجلب التهدئة لسكان الجنوب، وليس تدمير المنازل والعمارات في غزة، كما يفعلون الآن هناك.

اما اعادة الاسرى الاسرائيليين، فكان بالإمكان ان يتم ذلك من سنوات، والتبادل هو الطريق الاقصر والأضمن. بيد ان المكابرة والتلويح بحرب شاملة على غزة لا يضمنان لهم هدوءا، ولا أمنا، ولا استقرارا. فالمقاومة كما نرى، وفي هذه الجولة من المعارك، تتعامل مع الاسرائيليين لنفس طويل من خلال معادلة الردع. فهي توسع مجال صواريخها بقدر ما يوسع الاحتلال من استهدافه. واظن ان اسرائيل تتمنى الآن على الجانب المصري ان يسعى لوقف اطلاق النار وبسرعة، لان استمرار لغة النار قد يجعل الكرة تتدحرج. وعندها قد تسقط الضوابط، وحين يتم في النهاية وقف للنار وتوصل الى تهدئة ما، فان بنيامين نتنياهو، المتغطرس قبل عمليته الفاشلة في خانيونس، اصبح بيبي الخائب الذي لم يتوقع ان يتجرع هذه الكأس المُرّة بعد هذه العملية!!


Warning: mysql_fetch_array(): supplied argument is not a valid MySQL result resource in /home/almsar/domains/almasar.co.il/public_html/admin-aps/plugins/comments/include.php on line 0

اضافة تعليق

الاسم الشخصي *

 

المنطقة / البلدة

البريد الالكتروني

 

عنوان التعليق *

 

التعليق *

 


Warning: mysql_fetch_array(): supplied argument is not a valid MySQL result resource in /home/almsar/domains/almasar.co.il/public_html/admin-aps/plugins/comments/ARA_load.php on line 0
الصفحة الاولى | الاعلان في الموقع | اتصلوا بنا |                                                                                                                                                                                               Powered By ARASTAR