ان المرحلة القادمة ليست بسيطة، وعلى جانب كبير من الخطورة ، وليس من السهولة ان يسلم الامريكيون بلامر الواقع وهناك احتمال كبير بان تشتعل كافة الجهات فالجنرال قاسم سليماني لم يكن بطلا قوميا ايرانيا فقط، وانما كان اخد اعمدة المقاومة الممتدة من صنعاء حتى فلسطين ولبنان وسوريا والعراق وهذه الجهات اصبحت اليوم موحدة اكثر من اي وقت مضى لان هناك رأيا شعبيا كاسحا يدعمها فالملايين التي خرجت في كافة المدن الايرانية وحدت ايران اكثر من اي وقت مضى وكذلك الغضب العارم الذي حول العراقيين الى اجماع وطني في مواجهك الهيمنة والغطرسة الامريكية، واريد ان اضيف هنا واسجل الاهمية الكبرى لكلمة التأبين التي القاها المرشد العام السيد علي خامنئي اثناء تشييع الجنرال قاسم سليماني في طهران حيث اختار المرشد ان تكون باللغة العربية وهذا اكبر دليل على ان ايران ستظل داعمةً للمقاومة العربية يواء في لبنان او فلسطين او اليمن رغم الخسارة الفادحة بفقدان قاسم سليماني الذي يصفه البعض بالقائد الاممي تشي جيفارا والجنرال قاسم سليماني قائد اسلامي اممي فيه شيء كثير من جيفارا وغيه شيء كثير ايضا من الجنرال جيال القائد الفيتنامي الاسطوري صاحب نظرية حرب العصابات حيث هزم الفرنسيين في معركة ديان بيان فو في اواسط خمسينيات القرن الماضي، وبعد ذلك هزم الامريكيين واخرجهم اذلة من فيتنام، ان قاسم سليماني اصبح مدرسة للمقاومين في هذا الجزء من العالم وسيظل ملهما لهم، واذا استطاع الامريكيون الوصول اليه بخسة ودناءة فانه بلا شك سيترك بصماته على الاحداث اللاحقة لان من اوكلت لهم المهام هم من تلاميذه ولا اتجاوز ان قلت ان ترامب الاحمق فتح عليه ابواب الغضب الساطع فهل نحن في بدايات الواقعة الكبرى لا ادري لكننا حتما امام شيء مختلف.