رأيي: أنا صديق للتطورات التكنولوجية؛ فأنا أستعمل الحاسوب وأبحر في الشبكة العنكبوتية (الانترنت)، ويوجد لديّ عنوان للبريد الالكترونيّ وصفحة على الفيس بوك، وأكتب في معظم الأيّام خاطرة أو مقالة على صفحتي في الفيس بوك، ومع ذلك فقد قمتُ بكتابة خاطرة قبل فترة زمنيّة بعنوان: "الوفاء للكتاب - الحبيب الأوّل"، مؤكّدًا على أنّه لا يوجد بديل للكتاب حتّى مع ظهور الحاسوب والإنترنت.

والمتعة التي يحصل عليها الانسان من القراءة في الكتاب لا يمكن ان يحصل عليها من خلال الحاسوب أو الوسائل الاخرى؛ فعندما أقرأ كتابًا أصبح بمثابة شريك للمؤلف، أتخيّل الشخصيات والأحداث والأماكن، بينما لو أخذنا التلفاز على سبيل المثال، نجد أنّه يجسّد لنا الشخصيات والأحداث والأماكن.

وبهذا السياق، أذكر عندما كنت في الصف العاشر في المرحلة الثانوية قمت بقراءة رواية "إنّي راحلة" للأديب يوسف السباعي. وقد تفاعلت وتأثّرت جدًّا بعد إتمام قراءة هذه الرواية، وبعد عدة سنوات شاهدتُ فيلمًا لهذه الرواية. ولكن مع الأسف، الفيلم الذي شاهدته لم يكن مشوّقًا ومثيرًا لي كما حصل عند قراءة الرواية. وجاءت الشخصيّات والأحداث والأماكن مختلفة كثيرًا عن الصورة التي رسمتها في مخيّلتي لأبطال الرواية وأحداثها.

فحسب رأيي، وسائط التواصل الاجتماعيّ ليست بديلة للقراءة من مصادر وكتب ورقيّة، والمطلوب هو التوازن والاعتدال في استخدام الوسائل التكنولوجيّة الحديثة!

**

ليس من باب الغرور، ولا بسبب خداع الذات، أستطيع القول إنّني راضٍ عن نفسي في العديد من المجالات.

راضٍ عمّا أنجزت في مجال الدراسة والتعلّم، وفي مجال عملي في مجال التربية والتعليم، وفي مجال النشاطات والفعّاليّات الجماهيريّة، وفي القيام بواجباتي الأسريّة تجاه الأبناء وزوجاتهم والحفيدات والأحفاد، وفي ما أكتب من نصوص.

وراضٍ عن علاقاتي بالآخرين، وفي ما أمارس من هوايات ورياضة للحفاظ على الصحّة النفسيّة والجسديّ.

وأخيرًا، راضٍ عن نفسي في الماضي والحاضر والمستقبل!

**

أحبّ ممارسة هواية المشي في معظم الأيّام لما في هذه الهواية من متعة وفوائد.

فهي تخفّف التوتّر والضغوطات النفسيّة، وتسهم في تقوية الجسم وجهازنا المناعيّ، وتقلّص الأمراض أو تسهّل علاجها ووو... كذلك تتيح للماشي، خاصّة إذا كان مشيه في أحضان الطبيعة الجميلة، فرصةً للتأمل والتساؤل والتفكير والتحليق!