جيهان ابو شتية: خيوطٌ دقيقةٌ من الأمَل..!

التاريخ : 2014-09-21 00:11:38 |

ويجتاحُني الشَّوقُ
أعودُ
أُقَلّبُ دفاتر ذكرياتي
أسترجعُ قصصنا المنقوشةِ على الشبابيك
ألاعبُ الزَّهرَ النّابتَ
على حوافِّ الطَّريق
آهٍ يا زمني الجَّميل
بريقُ عينيّ ينتشي
فَرِحًا بشيءٍ ما
هو الفرحُ المشتاقُ
الغارقُ بالإحساس
أطير كيمامةٍ قد رُصِّعت بالماس
فَرحي للشَّيء المخفيّ
لدقَّةِ باب
لعودةِ أغلى الأحباب

لكنَّ
الأملَ دومًا موجود
في القلب يحلِّق دون حدود
مغروسٌ في بؤبؤِ عيني
في روحي يطغى ويسود
دومًا موجود!
موجودٌ لكلّ النّاس
لكنَّ النّاسَ أجناس
بعضٌ ترفع رأسكَ بِهم
وبعضٌ تطعنك بالفأس
*
أجمل الأشياء في الدّنيا بسمةُ أمَل..
إخلاصٌ وشَجَن
عش للأمل
كي لا تعرفَ طعم الفشل
*
أعطني حُبًّا وخذ أملًا
اجعلني أبتسم أطير
أملأ الدنيا هديلًا
كن وردةً خَضّبها الندى
وعش الحلمَ طويل المدى
بحبٍّ وإخلاصٍ ووفاءٍ وفِدا
لو أردتُ كتابةَ نبض قلبي وإحساسِه
كلّ حروف الدنيا لا تكفي
ولا تعوّضُ الإنسان عن أنفاسه
روحِه .. حزنِه .. واشتياقِه

*

لا تكن كالمالكِ الحزين
الّذي يطربُ مسامعَنا بنحيبهِ
وهو ينزف ويحترق
هذا الطائرُ الجميل
يبعثُ بنا خيوطَ الأملِ الدّقيقةِ بنزيفِه
لا شيء في الدّنيا
يستحقُّ نزيفَ قطرةِ دمٍ
فتذوبُ بحريقِكَ ولوعتِك من أَجْلِه
مع ذلك هنالك دائمًا أمل!