www.almasar.co.il
 
 

وقفة احتجاجية في أم الفحم تضامنًا مع الناشطين محمد طاهر واحمد خليفة ومطالبةً بوقف الحرب على غزة

شارك العشرات من الناشطين، مساء اليوم الخميس، في وقفة احتجاجية نظمت في...

قيصر كبها: كيف نجت عين السهلة من التهجير؟ وما دور المرحوم احمد الشوملي (ابو عمر) في ذلك؟

اذكر انه في مرحلة الطفولة المبكرة كنا انا وأترابي نلعب ولا نكل ولا...

لينا ابو مخ/ الزواج المبكر بين القانون والمجتمع

اعتبرت المرأة في طور أول من تاريخها، أما في المقام الاول، اي تلك التي...

منحة 23 ألف شيقل عند بلوغ سن 21 هدية من الدولة

علم مراسل موقع وصحيفة "المسار" انه بتداء من شهر كانون الثاني 2017 ستقوم...

عطر 2020 من Montblanc للرجال

تقدم دار العطور الفرنسية Montblanc عطر Legend Eau de Parfum، وهو إصدار أقوى وأكثر...
  هل تعتقد ان الحكومة الجديدة ستساعد في الحد من جرائم العنف في المجتمع العربي؟

نعم

لا

لا رأي لي

ام الفحم 22-32
الناصرة 31-20
بئر السبع 33-21
رامالله 32-22
عكا 29-23
يافا تل ابيب 29-24
القدس 32-18
حيفا 31-23

احمد كيوان: حرب اكتوبر في الشعر العربي

التاريخ : 2014-10-24 10:20:00 |



مرت قبل اسبوعين تقريبا الذكرى الحادية والاربعون لحرب اكتوبر 1973 (العاشر من رمضان) التي خاضها الجيشان المصري والسوري ضد الاحتلال الاسرائيلي لسيناء المصرية والجولان السورية. وفاجأت هذه الحرب اسرائيل، التي ظن غرورها ان المصريين لن يجازفوا بعبور المانع المائي "قناة السويس"، لوجود الساتر الترابي الذي اقامه الاسرائيليون على الضفة الشرقية للقناة، وكذلك لوجود خط بار ليف المنيع الذي بناه الاسرائيليون في شهور طويلة لمنع قيام الجيش المصري في اي يوم من الايام، بالعبور شرقا وتحرير ارضهم المحتلة سيناء. ولم يكن في تصورهم ان تندلع الحرب في لحظة واحدة على جبهتين: المصرية والسورية، وفي توقيت الساعة الثانية ظهرا، وفي "يوم الغفران" عند اليهود تحديدا. ورغم كل ذلك فقد تمكنت القوات المسلحة المصرية من عبور قناة السويس، واقتحام الساتر الترابي، ودك خط بارليف، في ست ساعات تم خلالها عبور مائة الف جندي مصري من الجيشين الثاني والثالث الميداني الى الضفة الشرقية لقناة السويس. في حين اقتحمت الدبابات والمدرعات السورية تحت غطاء مدفعي كثيف مرتفعات الجولان بصورة مذهلة. ولولا الدعم الامريكي المباشر لاسرائيل، بالسلاح والذخائر اثناء الحرب، لأخذت الامور مسارا آخر. ومع كل ذلك فقد حقق الجندي المصري والسوري في هذه الحرب افضل النتائج، حين اتيحت له فرصة القتال الحقيقي لعدوه، بعد ان صوروه في السابق بانه الجندي الهارب دائما من الجيش الاسرائيلي الذي لا يقهر!! وصورة الجيش الذي لا يقهر تحطمت في هذه الحرب، ودفعت اسرائيل ثمنا كبيرا من القتلى والجرحى والاسرى. كما ان طيرانها الحربي اسقط ثلثه، واصيب بشكل تام نتيجة فاعلية قوى الدفاع الجوي في مصر وسوريا. وعادت للجندي العربي هيبته وكبرياؤه وعظمته وثقته بنفسه. واهتز مفهوم الردع الاسرائيلي، وتأكد اهتزاز هذا المفهوم في المعارك اللاحقة مع المقاومة اللبنانية والفلسطينية.
وبالرغم من التوجه الخاطئ للرئيس المصري السابق انور السادات في الالتحاق بالركب الامريكي، وقد اهدر الكثير من انجازات حرب اكتوبر الميدانية، الا ان الغرب الاستعماري، وفي مقدمته الادارة الامريكية و كذلك الاسرائيليون، خططوا منذ حرب اكتوبر للتخلص من الجيوش الوطنية العربية حتى لا تعود مرة اخرى لقتال اسرائيل وفي اكثر من جهة في وقت واحد. فكانت البداية التخلص من الجيش العراقي، وجاءت الحرب على سوريا للتخلص من الجيش العربي السوري. وكان التدخل الاطلسي في ليبيا للتخلص من الجيش الليبي المتواضع، من خلال ما سموه بالربيع العربي. وكان الدور المرسوم للتخلص في النهاية من الجيش المصري، من خلال استغلال حكم الاخوان لمصر. وقد سمعنا شعاراتهم المتكررة "يسقط يسقط حكم المعسكر"، لكن هذا الجيش ادرك في وقت مبكر المؤامرة المدبرة ضده فانهى حكم الاخوان، وأنقذ مصر وجيشها، مما يعني انتصارا للإرادة المصرية والعربية الحرة.
ونحن اليوم نستعيد هذه الحرب المجيدة، التي اثبت فيها الجندي العربي جرأة وجدارة وبطولة. فقد فجّرت هذه الحرب قصائد ودواوين لشعراء الوطن العربي على امتداده، مما اثبت قومية هذه المعركة. وتدفقت معارك حرب اكتوبر عبر قصائد الشعر العربي الحديث، على اختلاف اتجاهاته الفنية والسياسية والاجتماعية. وكان للشعر الدور الابرز في حصاد ادب اكتوبر، وكان الشعر هو الفن الادبي الاول من حيث غزارة الانتاج. وهذا هو حال الشعر العربي في كل المعارك والحروب. لقد كتب كل شعراء العربية تقريبا القصائد عن حرب اكتوبر، لكن شاعرا كبيرا كنزار قباني لم يكتب شعرا في حرب اكتوبر، بل كتب مقالات عبّر فيها عن تضاؤل دور الكلمة امام فعل الحرب في مجلة "الاسبوع العربي" البيروتية. ومما قاله في مقالة له بعنوان "يموتون عن العرب بالوكالة": "لقد فتح المصريون والسوريون امامنا الضوء الاخضر، وصححوا ثورة المقاتل العربي في ذهن العالم، وثقبوا بالون الغرور الاسرائيلي، واستطاعوا خلال الساعات الاولى من المعركة ان يجرحوا الذئب، ويقتلعوا بعض اسنانه".
وكان امرا طبيعيا ان يستلهم الشعراء العرب من الحرب ومعاركها الضارية المنتصرة، فتدفقت قصائدهم تسجل الحدث وتتغنى بالنصر المجبول بدم الشهداء. فهذا الشاعر المصري صلاح عبد الصبور، وقد شاهد على شاشة التلفاز ظهور ذلك الجندي المصري يرفع العلم المصري فوق تراب سيناء، يقوم بتصوير واقعي لعملية العبور ورفع العلم وما تجسد فيهما من معاني الحب والمجد. يقول عبد الصبور عن هذا الجندي: "رأيتك جذع جمّيز على ترعة، رأيتك قطعة من صخرة الاهرام منتزعة، رأيتك جانبا من حائط القلعة، وقد وقفت على قدمين، لترفع في المدى علما". ويقول صلاح عبد الصبور في رسالته الثانية: "الى اول مقاتل قبّل تراب سيناء" فيجوس في روحه ووجدانه ومشاعره ليستخرج الصور المعبرة عن ذلك العمل العفوي التلقائي، الذي قام به جندي مصري احب بلده وترابها. يقول عبد الصبور: "ترى ارتجفت شفاهك عندما احسست طعم الرمل والحصباء، بطعم الدم مبلولا؟ وماذا استطعمت شفتاك عند القبلة الاولى؟ وماذا قلت للرمل الذي ثرثر في خديك او كفيك حين انهرت تسبيحا وتقبيلا، وحين اراق في عينيك شوقا كان مغلولا، ومدّ لعشقك المشبوب ثوب الرمل محلولا، وبعد ان ارتوت شفتاك تراك كشفت صدرك عاريا بالجرح مطلولا".
وللشاعر المصري عبد المعطي حجازي عدة قصائد عن هذه الحرب، فقد كتب "ثلاث اغنيات للوطن" و"اغنية لدمشق". يقول حجازي في احدى اغنياته: " كل راياتنا قطع من قماش، وانت العلم، مصر انجبت الناس زوجين زوجين، والحب انجب ابنائهم، واصطفى المجد اجملهم، واهبا لك ارواحهم يا علم، كلما نقلوا اليك في الطريق قدم، نسجوا فيك خيطا، ومن كل قطرة دم، رسموا فيك لونا، فهم انت، ما برحوا ينقصون وتزداد، ينحدرون وتعلو". ويقول حجازي في اغنية الى دمشق: "رقيقة انت امام كل هذا الموت يا دمشق، مثل زهرة في الثلج، لكن ما الذي يفعله الموت العكر لقطرة من الدم البري، صارت جمرة مشبوثة في الرمل؟ ماذا يفعل الموت، لهذا الفرح المولود كل لحظة من قلب احجارك، من ضلوع انهارك؟ ماذا يفعل الموت؟ الاطفال يردون عليه بالاغاني، ويزيدون التصاقا بالتي تكشف عن جمالها الرائع، ساعة الخطر".
وللشاعر المصري فاروق شوشة جولة من خلال "اغنيات لمصر"، وفي احداها بعنوان "اليوم السابع"، وهذا العنوان مليء بالدلالات، لانه رد على حرب الايام الستة في عدوان يونيو 1967، فقد جاء اليوم السابع للحرب والمعركة لا زالت مستمرة، يقول: "اليوم السابع جاء، سقطت احلام المخمورين المزهوّين، قذفت ببقايا الوهم الجاثم في سيناء، والوهم ابتلعته الصحراء، انبتت الارض الطيبة المخضوبة، وردا يسقيه دم الابطال، وحنين التوّاقين ليوم الثأر، جاؤوا كالسيل الجارف، كالزلزال".
وللشاعر المصري محمد مهران السيد قصيدة "اشواق كل ساعة" يقول فيها: "لو نقدر ان نستقطب ما قال الانسان من الشعر، في بيت واحد، قزحي الاوان، لنظمناه لمصر، وهي تمر عروسا تحت سيوف الشجعان، في درب الايام المشمسة الصاعد". وللحقيقة فان كل الشعراء العرب في سوريا والعراق وفلسطين والسودان، وبقية الاقطار العربية، كتبوا اروع القصائد عن هذه الحرب التي كانت اول انتصار عربي على الهزيمة. وهو ما يحتاج منا الى مقالات اخرى حتى نكون منصفين لكل شعرائنا، الذين خاضوا بالكلمة معركة عظيمة كان الانسان العربي ينتظرها على احر من الجمر. وفي النهاية لا يسعني إلا ان اختم بهذين البيتين من اغنية للمطربة المصرية شريفة فاضل، حيث فقدت ابنها شهيدا في تلك الحرب. وهذه الاغنية وان كانت لابنها، إلا انها لكل ام عربية فقدت شهيدا في هذه الحرب المجيدة وفي كل معركة ضد الاحتلال:
ابني حبيبي يا نور عيني xxx ابيضربوا فيك المثل
كل الحبايب بتهنيني      xxx طبعا انا ام البطل


Warning: mysql_fetch_array(): supplied argument is not a valid MySQL result resource in /home/almsar/domains/almasar.co.il/public_html/admin-aps/plugins/comments/include.php on line 0

اضافة تعليق

الاسم الشخصي *

 

المنطقة / البلدة

البريد الالكتروني

 

عنوان التعليق *

 

التعليق *

 


Warning: mysql_fetch_array(): supplied argument is not a valid MySQL result resource in /home/almsar/domains/almasar.co.il/public_html/admin-aps/plugins/comments/ARA_load.php on line 0
الصفحة الاولى | الاعلان في الموقع | اتصلوا بنا |                                                                                                                                                                                               Powered By ARASTAR