|
|
|
احمد كيوان: استفزازات محمومة، واللعب بالنار..!التاريخ : 2015-08-28 09:55:00 |عندما يمارس الاولاد هواية الالعاب النارية واطلاق المفرقعات، رغم خطورتها عليهم في كثير من الاحيان، فانها تبقى العاب اولاد، ولكن الوضع يختلف حين يلعب بالنار ساسة الدول. والمفترض ان يكونوا مسؤولين فيها لما تمثله العابهم من خطورة كبيرة على السلم والامن الدوليين. عندها لا بد من التوقف والمساءلة والمحاسبة وقرع ناقوس الخطر. فتصرفات السيد نتنياهو، ووزير حربه يعالون، في استفزازاتهم المحمومة الاخيرة لسوريا، ضرب من الجنون لان هؤلاء يغامرون ويقامرون، كما يفعل لاعبو الثلاث ورقات. لكن قمارهم بعكس المقامرين الآخرين يمكن ان يجر الكوارث والويلات عليهم وعلى غيرهم. ومن هنا لا بد ان نتحدث عن الاهداف الخفية وراء افتعال اطلاق اربعة صواريخ من الاراضي السورية في اتجاه الجولان المحتل واصبع الجليل، حيث سقطت كل هذه الصواريخ في مناطق مفتوحة دون ان تتسبب بخسائر بشرية او اضرار مادية. وهو ما اريد لها ان تكون، كذلك ذريعة يستغلها المطبخ السياسي والامني الاسرائيلي لاستفزاز سوريا من اجل تحقيق امر ما يدبر له في الخفاء. وادّعت فيما ادعته اسرائيل ان الصواريخ التي سقطت عليها جاءت بتدبير من ايران، وبواسطة حركة الجهاد الاسلامي، مع انه لا يوجد اي دليل يشير الى تواجد عناصر هذه الحركة في الجولان، لان مقاومتهم انحصرت دائما داخل حدود فلسطين. كما ان ايران ليست بهذا الغباء حتى تقف وراء صواريخ عبثية لا حاجة لها. وهذا يجعل الرواية الاسرائيلية ساقطة، ومنذ البداية. وقد جاءت لتبرير العدوان، الذي تجاوز حدود الرد، حيث استهدف اربعة عشر موقعا سوريا للواء تسعين والفوج 138 المتمركز في خان ارنبة والقنيطرة. وهذه الوحدات السورية هي التي كسرت امواج وافواج الجماعات الارهابية للسيطرة على درعا في العملية الفاشلة، التي اطلق عليها "عاصفة الجنوب". وتحطمت المحاولات الخمس وباءت كلها بالفشل الذريع. كما ان هناك معركة فاصلة ومحتدمة منذ اشهر في مدينة الزبداني في الريف الدمشقي، حيث تتواجد هناك اخطر الجماعات المسلحة، والتي عوّل عليها الاسرائيلي كثيرا، ويقال انه على تواصل دائم معها. وفي هذه المعارك الطاحنة، والتي امتدت على منطقة سكنية حصينة فوق الارض وتحت الارض، وقد تم حتى الآن تحرير غالبية الزبداني وبقي كيلومتر مربع واحد من اصل 25 كيلومترا مربعا. وما كانت اسرائيل تتوقع ان تصل الامور الى هذا الحد، وربما استهدفت عدوانها على القنيطرة توجيه رسائل الى سوريا تتعلق بالمسلحين المحاصرين في البؤرة الاخيرة. ومن يدري فربما يكون هناك ضباط ارتباط اجانب تابعون لمخابرات الدول، وتريد اسرائيل اخراجهم من هذا الاتون الملتهب فوقهم. وقد يكون من اهداف العدوان والاستفزاز الاسرائيلي رفع معنويات عملائها من جبهة "النصرة"، وما يسمى "بالجيش الحر"، الذين عجزوا عن اقامة منطقة عازلة في الجولان راهنت عليها اسرائيل كثيرا. تعليقات الزوار Warning: mysql_fetch_array(): supplied argument is not a valid MySQL result resource in /home/almsar/domains/almasar.co.il/public_html/admin-aps/plugins/comments/include.php on line 0 Warning: mysql_fetch_array(): supplied argument is not a valid MySQL result resource in /home/almsar/domains/almasar.co.il/public_html/admin-aps/plugins/comments/ARA_load.php on line 0 |